وطنِيْ احْتَرَقْ
وحدائِقِيْ …
نارٌ يحفُّ بِهَا الرَّمادْ
غاضتْ جداولُ …
مُهْجَتِيْ …
وتَصَحَرَّتْ واحاتُ
أجفانيْ النِّضَارْ …
ليلٌ كئيبْ …
مبَاخِرٌ تُذْرِيْ …
الدخانْ …
يَأْجُوْجُ …
يعصفُ بالهوانْ …
هَمَجٌ هُنَا …
وَتَوَحُشٌ دامٍ …
عراةٌ …
فيْ دُجَى الأَحْرَاشِ
كيدٌ واحتقانْ …
قاعتْ بحارُ الموتِ
ألغامِيْ ….
وعزَّانِيْ الزَّمَانْ …
متورمٌ …
أُفُقِيْ النَّحيْفْ …
هاجتْ عواصفُ
أصبَهَانْ …
هبتْ أعاصِيْرٌ …
وأهْوَالٌ …
وأغَوَالٌ طُغَامْ …
يَتَقَافَزُونَ …
علَى الحُقُولِ …
تجسَّدُوا …
ناراً ورانْ …
قتلَوا الربيْعَ …
تناثَرُوا فوقَ السُّهُولِ
معَ الظَّلامْ …
مثلَ الخريفِ …
عواصفٌ …
موتٌ زؤام …
منْ …
حضرموتَ الشَّرقِ
معجونٌ
إلَى أقْصَى الصَّلِيْفْ
قردٌ يقَهَقِهُ …
بومةٌ …
غولٌ وجانْ …
شَبَحٌ …
يرقِّصُ لُعْبَة َالغدرِ …
الخسِيْسْ …
صِلٌّ خبيثْ …
رجلٌ جبانْ …
عَبرُوا خطوطَ السِّرْكْ
فيْ الميدانْ …
فيْ قَبِّ الرِّهَانْ …
خدَعُوا عيونَ الشَّعبِ
بالكذبِ المهانْ ..
كلُّ العروضِ غشاوةٌ
تحتلُّ جُزْءًا
منْ فقاعةِ بهلوانْ
قُتِلَ السَّلامْ …
بالتْ ذئابُ الغدرِ …
فيْ حرمِ العرينْ …
غَرْبٌ غَزَا
حكمٌ جَفَا …
عُمَلاءُ منْ جِنْسِ …
اللِّعَانْ …
_________
إبراهيم القيسي