قصيدة

حدِّث زمانَ الذُّلِّ عنَّا أنَّنا
من نسلِ أبطالٍ غزاةٍ سطَّروا.
معنى الكرامةِ للأنامِ وإنَّنا
في التِّيهِ من خِزيِ العروبةِ نَسكَرُ.
وصهيلُ خيلِ العزِّ ليست عندنا
تاهت بوادٍ شاسعٍ تتعثَرُ.
إذ لم تعد عندَ الجبانِ مطيَّةً
فهوَ المَطِيُّ لغيرِهِ إن سافروا.
قد كُنتِ للقَعقَاقِ فيما قد مضى
ولخالدٍ إن دَكَّ حِصنَاً كبروا.
تهتزُّ من أصواتهم كلُّ الدُّنا
وتفرُّ منهم قادةٌ ومعسكَرُ.
اللهُ أكبرُ قد عـلتْ راياتُها
راياتِ زيفٍ والأوابدُ تُنحَرُ.
هل مجدُنا سيعودُ يا إخواننا
ونحرِّروا الأقصى وروما تقهَرُ.
والفرسُ أحفادُ المجوسِ تطالهم
منَّا الصَّوَارمُ عن بلادي تُدحَرُ.
ونطوفُ بالأمصارِ دونَ حواجزٍ.
ونَحُجُّ بيتَ اللَّهِ فيضاَ يُغمَرُ.
في المسجدِ الأقصى سأنصبُ خيمتي
في العشرِ من رمضانَ ذُلِّي يُحضَرُ.
لا شيئَ يمنعُني عن البلدانِ لا
جِنسِيَّةٌ عندي ولا لي دَفتَرُ.
أنا مسلمٌ جِنسِيَّتِي تأشِيرَتِي
نُطقُ الشَّهادةِ للإلهِ يُكَبَّرُ.
والنَّاسُ في أرضي سواءٌ كلُّهم
لا عنصُريَّةُ بينهم بل تُصهَرُ.
والجوعُ ليسَ لهُ مكانٌ عندنا
حتَّى الدَّواب بأرضنا لا تُنهَرُ.
هل قد سمعتُم عن عدالتِنا وهل
في الأرضِ قانونٌ يدانِي يُنظَرُ.
يا أمَّةَ الإسلامِ عارٌ وضعُنا
عودوا إلى هديِ النَّبيِّ لِتُنصَرُوا.
سالم المخاوي