1 مايو, 2015 حزن
عن اليرموك حدث دون دمع
فما ارتدعت ذئاب من بكاء
هل العبرات تروي جب موت
وهل تغني الدموع عن الدواء
أﻻ ياأمتي حتام شعري
يظل أسير آهات الرثاء
هي النكبات تترا لست أدري
أنحن الداء أم جمر الدواء
أنحن العضو يقطع في أنين
ليبقى الجسم في جوف الرداء
لنا الرحمن حين النار تكوي
ويشعلها أخ يا للشقاء
عﻻم الكفر يقتلنا وإنا
لهم سيف يلمع كالحذاء
فنحن القاتلون ونحن نحن
لأنفسنا نسارع بالفناء
ونحن المفسدون وإن لبسنا
ثياب الصالحين بﻻ اهتداء
ونحن الغارقون ونحن جهلا
خرقنا الفلك في ليل الغباء
ونحن السافكون دما حراما
إذا ما قد غرقنا في الدماء
ونحن المسلمون ونحن أعدى
على الإسﻻم من سيف العداء
ونحن مع العدو بﻻ سيوف
ونقتل بعضنا قتل الوباء
فمن بمخيم اليرموك جهرا
يذيق الأهل حرمان الدواء
ومن ذا من يحاصرهم جياعا
سوانا حين ماتوا بالعناء
أﻻيارب كن لأنين طفل
مريض يشتكي جرح الإخاء
وأطفئ في المخيم نار حزن
نحاصره ونبعث بالعزاء
مفاعلة مفاعلة فعولن
ولست أنا الفعول لدى النداء
وليست أمتي في البأس تمسي
مفاعلة لمن هو في بﻻء
فإني آثم بحروف شعري
وقافيتي إلى يوم اللقاء
فعذرا أمتي عذرا فإني
أنا الصعلوك في جنح البلاء
ولكن العزاء عزاء نفسي
بأني ﻻأمل من الدعاء
عسى الرحمن يقبلني شهيدا
لأعذر في القيامة بالدماء
____________
محمد أبو طاحون