لمن سأكتب والألفاظ تخنقني
ويقطر الحزن من أردانها تعبا
تلك المطالع ما عادت تطاوعني
فكل شيء هنا قد أدمن الهربا
غريبة يا أنا في عالم قلق
دمي العروبي،،لن يستنهض العربا
عن أي قهر سأحكي هل فجائعنا
يكفي لنسيانها أن نشرع الكتبا
من أين أبدأ والفوضى تشل يدي
في كل ناحية يلقى الردى سببا
حروب وهم بلا معنى تقوضنا
صرنا لها دون ذنب ظاهر حطبا
ماذا سأكتب هل في أرضنا بشر
تحس بالحال تعلي صوتها غضبا
العين تنظر لكن لا ترى أبدا
جف الفؤاد وأضحى نبضه خشبا
دمع السحائب هل يكفي ليغسلنا
ران الغبار على الإحساس فاغتربا
ما نفع كل حروف الشعر إن صرخت
والعقل غاف ونبع الود قد نضبا
المجد والعدل والأفراح تسألنا
أين الذين هنا كانوا لنا نسبا؟
متى نعود لنا كي نلتقي وطنا
يغدو به الحب أما والسلام أبا؟
جود الزمان