سلْ رونقَ العمْرِ الذي بخلافنا قد ضُيِّعا
سلْ صَدْرَ أغنيتي الذي للحزنِ أصْبَحَ مصنعا
سلْ جرحَنا…أبْصرْ عيونَ الدهرِ تسكبُ أدمعا
سلْ نشرةَ الأخبارِ… والقنوات سلها أجمعا
فَجِراحُنا مَنْ ألهمتنا.. أنْ نبوحَ ونبدعا
كَمْ شاعرٍ قد أنجَبَتْه …وأَوْرَثَتْهُ المطلعا
كم سافرٍ قد راح يصطنعُ الأسى متوجعا
وفتحْتُ للألمِ المثابرِ في سطوري الأضلعا
وجعلْتُ من جسدي له في خلوتي مستودعا
مَنْ ذا سوانا تحتَ نارِ الرُّعبِ يرقبُ مصْرعا ؟
والنورُ ما دام الشقاقُ مخيما لن يسطعا
شبحُ الفراقِ مسيطرٌ.. مِنْ حَقّنا أنْ نَردَعا
وإذا توحّدَ صفُّنا _ يوم الوغى _ لن نخْضعا
_____________
أشرف حشيش