حاشا لمثلكَ أن يُعابَ مقامُ
يا مَنْ تطيبُ بذكرِهِ الأَعوامُ
حاشا أبا الزهراءِ كيف ينالُكمْ
وغدٌ، وتُرمى للعدوِّ سهامُ؟!
يا مُلهمَ الأجيالِ سِرَّ نهوضِها
تفديكَ في أرواحِها الأقوامُ
فينا تجبَّرَ ظالمونَ، بخزيهمْ
رُدّتْ على أعقابها الأيامُ
وتطاولَ القذِرُ الدعيُّ بأُمةٍ
كانتْ ترفرفُ فوقَها الأعلامُ
ليلُ الجهالةِ قد أساءَ لصُبْحها
فخبا بعزمِ رجالِها الإِقدامُ
وتقطعتْ منهُ الرؤوسُ، وأُسكتتْ
أفواهُها، واستفحلَ الإجرامُ
وتداعتِ الأُممُ اللعينةُ حولَها
فتمزّقتْ جثثٌ هناكَ، وهامُ
واقتيدَ في حبل الطغاةِ أشاوشٌ
يرنو لهم في المكرماتِ سَنامُ
صيدٌ بهاليلٌ يُهدُّ لفقدِهمْ
"رضوى" ويندبُ حظَّه "الصَّمصامُ"
فإلام نبغي من عِدانا عزةً؟!
والعزُّ ثوبٌ خاطهُ الإسلامُ
___________
محمود فرحان حمادي