• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك

رسموك في وجه الصحيفة شوكةً
سأغضُّ طرفا مثخن الأشواكِ
يا نبض الحياة عن الحياةْ
إنّي سأصرخ مرّةً أخرى
وأذرف شعلةً أخرى
وأهربُ من جنون العابثين إلى الصلاةْ
رسموك سكينا ..
ورشاشا.. وقنبلةً
وحصنا للطغاةْ
وطائرةً تضخّ النار في عطش المخيّم
حين ينشدها شرابا من دماه
وألغاما وراء السّور..
ما أبقتْ لنا شجرا
ولا وطنا
ولا كفنا يسير إلى هواهْ
قد أعلن الزيتون إضرابا:
فلا ثمرا إذا ما النذل يرعى في حماهْ
رسموك صاروخا يداهم رغبة الفقراء
إن رصدوا :
رغيف الخبز منحازا
وصحن الزيت محتالا
وهام النخل مشنوقا
وبوق الحاكم العربي يسكر في علاهْ
رسموك سجانا
ينكل بالخطاب
يطارد الكلماتْ
قاموسا من الإرهابِ
يمطر هامة الإرهاب بالقبلاتْ
رسموك تاريخا من التنكيل والتخريبِ
يا وجه الحقيقة والنجاةْ
رسموك يا قبسا من القرآن
أوغل في مدى الدنيا صداه
رسموك يا هرما من الاخلاق
ما بلغوا سماه
إني سأصرخ مرّة أخرى
وأذرف شعلةً أخرى
وأهرب من جنون العابثين
إلى الصلاة
___________
أشرف حشيش

20 مارس, 2015 أمي

أضف تعليقك

أضَلَّ الشعرُ معناهُ 
وتاهَ بدربِهِ الأخضرْ
فأيُّ مشاعرٍ تَحكي
مُحيا حسنِها الأنضَرْ
وأيُّ قصيدةٍ تسمو
لقدرِ جبينِها الأسمرْ
ونورُ الضحكةِ البيضا
ءِ مِن ثغرِ الرضا تفتَرّ
وكُلُّ حروفِ إلهامي
أمامَ عطائها أصغَرْ
وكُلُّ دروبِ أحلامي
بسهمِ دعائها تُعبَرْ
وكُلُّ جراحِ آلامي 
لديها قَطُّ لا تُذْكَرْ
وعيناها سنا أملي 
وعالمُ حُبِّيَ الأكبَرْ
وكفّاها ورقَّتُها 
سحابٌ بالندى أمطَرْ
وخَدّاها فديتهما 
وحِمْلُ الدّهرِ قد أثَّرْ
لأجلي كُلُّ ما لاقتْ 
رأتني خيرَ مستثمَرْ
جبينُ كفاحِها يندى
وعينُ حنانِها تسهَرْ
وقلبُ حنينِها يبكي 
إذا حُلمي الجميلُ اصفرّ
على جرحِ العَنا مَدَّتْ
لدربِ سعادتي مرمَرْ
ومن أنداءِ طيبتِها 
ربيعُ الحُبِّ بي أزهَرْ
ومن أنوارِ حكمتِها
توارى عن طريقي الشَّرّ
ومن أمزانِ دعوتِها 
أعيشُ كأنني قيصرْ
كثيراً أكرمت أمي 
فعشتُ أحبُّها أكثرْ
فقبلَ الجوعِ ترعاني 
وتسقي لهفتي كوثَرْ
تُحِسُّ بنبضِ أوجاعي 
وسِرِّي عندَها يُخفَرْ
شموخي يقهرُ الدنيا
وصبري عندَها يُقهَرْ
يزيدُ العمرُ في صغري 
لديها كلَّما أكبرْ
ونجمُ مطامحي يدنو
لألقى بِشرها أسفَرْ
وتأخذُني حكاياها
لعالمِ أمسِها الأندَرْ
حياةٌ لا كعالمِنا
فمعدنُ أهلِها جوهَرْ
وأحوالٌ وأوجاعٌ 
يضيقُ بوسعها الدفترْ
وصبرٌ هشَّ من أجلي 
وإيثارٌ بهِ تؤثَرْ
تُذيبُ القلبَ تحناناً 
وثغرُ مشاعري يسكَرْ
إذا احتضنت تَجمُّعَنا
رأينا وجهها استبشَرْ
تُديرُ العينَ حانيةً 
ونفحَةُ حُبِّها تُنشَرْ
عن الكُبرى تسائلُنا
عن النائي ، عن الأصغَرْ
وصحةِ أختيَ الوسطى 
وعني عن أخي الأكبرْ
حديثَ ( الراديو ) تَحكي
بما أفتى ، بما ذَكَّرْ
وفي الكفَّين مسبحةٌ 
بذكر الله ِ لا تفترْ
على ( السبعين ) ما اتّكأَتْ
وأعوامَ العَنا تَقهَرْ
فكفَّاها هُنا تَطهو 
وطعمُ كؤوسِها سُكَّرْ
وإن كانت مُقَدَّرةً 
تُطاعُ بكلِّ ما تؤمَرْ
ورجلاها فديتُهما 
وطولُ العُمرِ قد أثَّرْ
تحُثُّ خطاهُما سبقاً 
لحادي ( جُمعةٍ ) كَبَّرْ
وفي ( رمضان ) تستبقُ الـــ
ــنِساءَ بهِمّةٍ تُذكَرْ
دُعاها لم يَغِبْ يوماً 
يداها المسكُ والعنبَرْ
حبيبةُ أهلِها طُراً 
ومِن جيرانِها تُشكَرْ
من الأوجاعِ نفديها 
ونفزَعُ إن عناءٌ مَرّ
ويغدو عمرُنا قلقاً 
عليها خوفُنا استعمَرْ
وإن جارت ليالينا
ومنا واحدٌ قَصّرْ
يعودُ البِشْرُ فيّاضاً 
وماضي حُزنِنا يُطمَرْ
تنازَعْنا محَبّتَها
وكُلٌّ بِرَّها استشعَرْ
وكُلُّ ابنٍ وغاليةٍ 
يقول : تحبني أكثر!!
________
عمر النهاري