انا من ذاق طعم الظلم الوانا
وبات الليل جوعاناً وعريانا
اكفكفُ دمعيَ المحزون من زمنٍ
والثمُ جرحيَ الدّفّاقَ ازمانا
اشُدُّ الرَّحلَ يا اختاهُ من بلدٍ
الى بلدٍ فليتَ العيشَ ما كانا
وخلفي طفلةٌ لي ثارَ مَدْمَعُها
اثارتْ في حنايا القلب اشجانا
تقول اباهُ ما للارضِ تلفظُنا
وتنثرنا بوجه الشمس غربانا
السنا من بني الانسانِ في زمنٍ
اقام العدل بين الناس ميزانا
السنا من بني عدنان في نسبٍ
ومن قحطان ـما اقساه ـ قحطانا!!
شعوب الارض فوق الارض قد سَعِدتْ
وشعبيَ يسكنُ الترحالَ حيرانا
الامَ القهر يا ابتاهُ أنبئني
وهل يُرضيكَ اني اكْبُرُ الآنا
ولم العبْ كما الاطفالُ قد لعبوا
ولم البسْ ليوم العيدِ فستانا
الأب
قضيتنا حلوبٌ في مضاربهم
تبثُّ الخير ايساراً وايْمَانا
فكم فيها تكرّشَ جائعٌ سَغِبٌ
وكم فيها وضيعُ الاصل قد بانا
مطيَّةُ من يرى الدولارَ قِبلَتَهُ
وخِطْبَةُ من هوى الالقابَ ادمانا
فَكَمْ شدنا قبوراً من رعونتهم
وكم شادوا قصوراً من رزايانا
وكم بتنا نسُفُّ التُّرْبَ من شَظَفٍ
وكم سَفُّوا من الكافيار اطنانا
هم التُّجارُ كُفِّي اللوم عاذلتي
اضاعونا فأين اليوم نلقانا
________________
حسين الخطيب