كم لملم الوقت أوراقي وبعثرها
وكم تجنى وكان المنصف القاسي
روضت حرف الأسى حتى تعلقني
وبات كالطفل يجري خلف إحساسي
وأصبح الحزن سربالا يلف دمي
لتختفي ضحكتي عن أعين الناس
حرثت بحر يباب العمر لاهثة
خلف النبوءات والأوهام أغراسي
لا الحزن يجدي ولا الأشعار قادرة
أن ترجع اللهفة الأولى لأنفاسي
ولا البكاء على باب المنى عبثا
بقادر أن يجب الأمر من راسي
صممت أن أرتوي بالصمت أجرعه
مرا كما القهر حتى آخر الكاس
ماعاد في دفقة الأشعار لي طرب
وعدت أضرب أخماسا بأسداس
ما الحرف إن لم يصب في الناس أفئدة
إلا كرمي سهام دون أقواس
وما القصيدة إن لم تبد معجزة
تحرك النبض حيا بعد إفلاس
جود الزمان