3 مارس, 2015 أعذر أخاك إذا ترنم مرة
أعذر أخاك إذا ترنم مرة
بقصيدة كانت بلا عنوان
الشعر فيه عذوبة وحلاوة
إن كان مقصده رضا الرحمن
والشعر فيه حلاوة وطلاوة
إن كان منبعه من الوجدان
تبا لشعر لا يهز مشاعرا
جاءت مصادره من الشيطان
اليوم قلت الشعر حسبي أنني
متمسك بالدين والإيمان
لا كالذي جعل التدين حيلة
ليفوز بالأشكال والألوان
الشعر يحلو إن نظمت حروفه
من واقع الأحداث والأزمان
لم يرج نصر من شباب خانع
رضي الحياة بذلة وهوان
ظن التخنث قفزة وحضارة
فيزوك عند المشي كالغربان
وتظنه ٱنثى إذا شاهدته
فلذا يزاحمها على الإفتان
غنج ودل ليس فيه رجولة
ويجيد كل الرقص بالألحان
ويقلد الأنثى بنبرة صوته
وكأنه من زمرة النسوان
وأتاهم التشجيع من حكامنا
ليمرروا الصفقات في كتمان
سحقا لهم ها إنهم بوقاحة
باعوا البلاد بأبخس الأثمان
زعموا التدين للشباب تقهقرا
ومسببا للذل والخذلان
خرجوا من الدين الحنيف تعصبا
للشر والإلحاد والطغيان
لاخير فيهم لا محبة عندهم
لله والإسلام والأديان
ولدوا بأحضان الخيانة والخنا
وتشدقوا بالحب للأوطان
ظهرت حقيقتهم وبان عوارهم
وتفننوا بالمكر والبهتان
وتجاهلوا حكم الإله سفاهة
وتنكروا للدين والديان
فكأن شرع الله شر للورى
والخير عند شريعة القرصان
إن الحياة شنيعة وحقيرة
إن لم تكن بمبادئ القرآن
إن الحياة خسيسة ووضيعة
إن لم تكن لله يا إخواني
ثوروا عليهم حطموا آمالهم
بمهند ومثقف وطعان
ثوروا عليهم زلزلوا أركانهم
بمدافع وقنابل وسنان
ثوروا عليهم طهروا أوطانكم
منهم فهم شر على الأوطان
__________
محمد الحموي