أعذر أخاك إذا ترنم مرة
بقصيدة كانت بلا عنوان
الشعر فيه عذوبة وحلاوة
إن كان مقصده رضا الرحمن
والشعر فيه حلاوة وطلاوة
إن كان منبعه من الوجدان
تبا لشعر لا يهز مشاعرا
جاءت مصادره من الشيطان
اليوم قلت الشعر حسبي أنني
متمسك بالدين والإيمان
لا كالذي جعل التدين حيلة
ليفوز بالأشكال والألوان
الشعر يحلو إن نظمت حروفه
من واقع الأحداث والأزمان
لم يرج نصر من شباب خانع
رضي الحياة بذلة وهوان
ظن التخنث قفزة وحضارة
فيزوك عند المشي كالغربان
وتظنه ٱنثى إذا شاهدته
فلذا يزاحمها على الإفتان
غنج ودل ليس فيه رجولة
ويجيد كل الرقص بالألحان
ويقلد الأنثى بنبرة صوته
وكأنه من زمرة النسوان
وأتاهم التشجيع من حكامنا
ليمرروا الصفقات في كتمان
سحقا لهم ها إنهم بوقاحة
باعوا البلاد بأبخس الأثمان
زعموا التدين للشباب تقهقرا
ومسببا للذل والخذلان
خرجوا من الدين الحنيف تعصبا
للشر والإلحاد والطغيان
لاخير فيهم لا محبة عندهم
لله والإسلام والأديان
ولدوا بأحضان الخيانة والخنا
وتشدقوا بالحب للأوطان
ظهرت حقيقتهم وبان عوارهم
وتفننوا بالمكر والبهتان
وتجاهلوا حكم الإله سفاهة
وتنكروا للدين والديان
فكأن شرع الله شر للورى
والخير عند شريعة القرصان
إن الحياة شنيعة وحقيرة
إن لم تكن بمبادئ القرآن
إن الحياة خسيسة ووضيعة
إن لم تكن لله يا إخواني
ثوروا عليهم حطموا آمالهم
بمهند ومثقف وطعان
ثوروا عليهم زلزلوا أركانهم
بمدافع وقنابل وسنان
ثوروا عليهم طهروا أوطانكم
منهم فهم شر على الأوطان
__________
محمد الحموي