ألَا بِالخَيرِ يِا وطنِي
وطابَتْ كُلُّ أوطاني
سلامُ القلبِ أرسلُه
من الأقصى إلى الداني
بلادي لستُ أنساهَا
فلسطينٌ بوجداني
لها شوقٌ يخالِجُنِي
بدمعِ العينِ أبكاني
أواسي النفس في أملٍ
فميلادي بنيسانِ
لعلي الزهرَ أزرعُه
بسهلٍ فوقَ بيسانِ
وبالأفراحِ أعليها
زغاريدًا بألحانِ
أرى في القربِ تحريرًا
فلا شكٌ بإيمانِي
عرفتُ الوعدَ مكتوبًا
بآيات وقرآن
ولكنْ ما يؤرقُني
ويبقيني بأحزاني
بلادُ العربِ ثورتُها
كزلزالٍ وبركان
دنت فيها معاناةٌ
وجاءتنا بخذلان
أيادي الظلمِ قد طالتْ
بأسلحةٍ ونيرانِ
وظنوا أننا شعبٌ
يسوقونا كخرفانِ
فلا دمتم ولا دامت
شريعتُكم ببطلان
سأنهي الآن قافيتي
وهذا وصفُ إعلانِي
أخافُ الحرفَ يسبقُني
هجاءٌ فيه عدوانِي
أنا إن شئتُ أتممها
سأوذي كلَّ جيرانِي
كلامُ الصدقِ يحكمُني
وصوتُ الحقِّ عنوانِي
فلستُ الموتَ أخشاهُ
وإن الجبنَ يخشانِي
كفى أسفًا على الدنيَا
جهادُ النفسِ نادانِي
متى تدنُو لأثقلَه
بالاستشهادِ ميزانِي
_________
جاسر البزور