لغزةَ يسري خاطري من لواعجٍ
يعرّج للقدس العتيق ويخفقُ

فيرعدُ موج الحزنِ بين جوانحي
ويرشقُ قلبي بالسهام -ويُغرِقُ

زهوراً- فؤادي كم تحرى هسيسها
يـناغمُ أفراحَ النوارسِ تُشـْـرقُ

يَلُوحُ فراشُ النور بين ضرامهــا
وبين دخان الفقدِ تصلي وتُحرقُ

فيَهوي نضارٌ والطّفولة -والضِّيا
بأشلاءِ شعبٍ بين موتٍ يُصفِّقُ

وتَفغَر عشواء المنـــــايا بطونَها
وتلهمُ أفـــــــراخ الرّجاءِ تمزِّقُ

غدَاة الليالي والأماني والمُنى
على مجمر الأعداءِ -نارا تسَوّقُ

وتقسو حدود البين تحصرُ والعدى
بعصف وتجويعٍ بغلٍّ يُـحَدِّقُ

إلامَ وحتّــامَ الضّميــــــرُ محيّدُ
ألا أيَّهذا الكون غبتَ -أتَصْفِقُ
_______________
غالية ابوستة