ماضٍ إلى العَلياءِ يُعليني
حبُّ الرّسولِ وشِرعةُ الدّينِ
ماضٍ إلى حيثُ انتهتْ قدمي
لا شيءَ دونَ المجدِ يغريني
وجهي بلونِ الأرضِ سِحنتُهُ
وجِبلّةُ الإنسانِ من طينِ
ماضِ ولي كفٌّ مخضّبةٌ
بعُصارةِ الزّيتونِ والتّينِ
تعطي فتجزلُ كلَّ أعطيةٍ
وتموجُ بينَ الحزمِ واللّينِ
لي موطنٌ بالجُهدِ أبصرهُ
ويلوحُ من حينٍ إلى حينِ
أُدنيهِ منّي حينَ ألمحهُ
وإليهِ كالملهوفِ يُدنيني
إنّي أنا السّوريُّ تعرفني
ساحُ الوغى من يومِ تكويني
حتّى النّجومَ هتكتُ حرمتَها
انظرْ ففيها دُقَّ إسفيني
جسدي وإنْ مزّقتمُ جسدي
فقليلُ شيءٍ منهُ يكفيني
وقوافلُ الصّدقات أمقُتُها
لا ليسَ بعدَ اليومِ تَعنيني
إنّي كفرتُ بنعمةٍ فَجَرَتْ
وكفرتُ قبلاً بالسّلاطينِ
_________
ضياء الحريري