ناموا على الثّلجِ لا لومٌ ولا حرَجُ
وعلّموا البردَ أنَّ الموتُ يبتهجُ
ناموا فقدْ نامَ حكّام الخنا ونَسَوا
جرحاً عميقاً ببطن الرّوح يختلجُ
ناموا هنيئاً مريئاً إنَّ موعدَنا
أيانَ تصفو ولا يلهو بنا الحَوَجُ
ناموا فما زالتِ الدّنيا بلا قمرٍ
ولستُ أعلمُ أنّى يبزغُ الفَرَجُ
يا ضجّةَ الأملِ المسفوكِ في نَفَسِي
وبسمةَ الشّمس إذما الصبحُ ينبلِجُ
تبقون في عمْرنا المسودِّ نورَ هدى
مهما ادلهمّتْ فأنتم دوننا وهَجُ
ناموا لعلَّ نيوبَ البردِ تعتقنا
وفي المنامِ نراها تضحكُ المهَجُ
ناموا وهاتوا بأحلامِ النجاةِ غَدا
يعيدُ للروحِ ما أودتْ بهِ الحجَجُ
آه تكادُ بحبلِ الدمعِ تخنقني
والبؤسُ في موطني المكلومِ مزدوجُ
يا قدسُ قولي بأنَّ الشّمسَ مشرقةٌ
وفي القريبِ سيزهو وجهُكِ الأرِجُ
لا تذرفي الدّمعَ يكفي بي نحيبُ دمي
وأنَّ نبضيْ بماءِ القهرِ ممتزجُ
أدري بأنكِ للأفراحِ تائقةٌ
وقلبكِ الطَّلْق لاستقبالها لهِجُ
فعانقيني وخلّي الحلْمَ يأخذُنا
إلى السّعادةِ حيثُ المنظرُ البهِجُ
______________
نيفين طينة