وَ بِـذِكرِكَ الـدُّنيَا تَـطِيبُ و تُـشِرِقُ
و تَـجُودُ عَـيْنِي بِـالدُّمُوعِ و تُـغدِقُ
يَــا خَـيـرَ مَــنْ بَـعَثَ الِإلَـهُ مـعلما
إِنِّــي بِـحُبِّكَ فـي الـجوى أَتَـحَرَّقُ
والـقَـلْب أوهَـاه الـغرام وشـاقني
وَجْـدٌ ، فـجفني فـي هَوَاكَ مؤَرَّقُ
إن حـلّ ذِكـرُكَ فـي الفضاءِ معطرا
يَـثِب الـفؤادُ مـن الـحنينِ ويَخفِقُ
ثـاوٍ عَـلَى حُـرَقِ الـصَّبَابَةِ يـكتَوِي
حـتـى يـكـاد مـن الأضَـالِعِ يـمرُقُ
ولَـكَـمْ تَـكَـتمتُ اشـتـياقي لِـلُـقَا
فَــبَـدَا الـحـنـين بـعـبـرةٍ تـتـرقرقُ
دانٍ عـلى رغـم الـبعادِ بـمهجتي
فـالنَّفسُ في أنهارِ عشقك تغرقُ
لجَّتْ بها الأشواقُ من حرِّ الجَوَى
تـهفو إلـى حـوضِ الـنبيِّ وتـعلقُ
يــا لـيـتَ أنِّـي بـالشفاعة مُـدْرَكٌ
وبــراحـتـيـك بــشــربـةٍ أَتَــفَـنَّـقُ
يـامن أتـيت لـنا بـأَسْمَى شَـرْعَةٍ
وغَـرَسـتَ تـأصِـيلا يـفيضُ ويـورقُ
ووَضَـعـتَ دُسـتُوراً مَـتِيناً لـم يـزلْ
فَـــوقَ الـمَـمَالِكِ عِــزَّةً لا تُـلْـحَقُ
وَ بَـنَـيتَ أَمـجَـاداً تَـعَـالَى صَـرحُهَا
يــا رَحـمَـةً جَــاءَتْ تَـعُـمُ و تَـعْتِقُ
عـــذرا حَـبِـيـبي فـالـيراعُ مُـقَـصِّرٌ
والـحـرفُ يـعـجزهُ الـثـناء فـيخفقُ
عـيني تتوقُ لأن تراك وفي دمي
شـوقٌ بـه يـفضي الـفؤاد ويخفقُ
أدعــو الإلــهَ بــأَنْ أَنَــالَ شـفاعةً
وتـنـالُني رَحَـمَـاتُ ربــي الـغيدقُ
يا نَفس فُوزِي بِالصَّلَاةِ عَلَي الَّذِي
جَـمَعَ الـبَيَانَ و فِـيهِ حَـارَ المَنْطِقُ
_______________
محمد عطية