31 ديسمبر, 2014 يا عام!
يا عامُ كم أضنيتني حمّلتني
عبئًا أنوء بحمله مذ قاما
فالعمر يمضي راحلًا متقهقرًا
والشيبُ يغزو مفرقي إضراما
روزنامتي حمّلت في أوراقها
ثقلًا عظيمًا نوّخ الأعواما
ورأيتها تبكي هوًى وصبابةً
وأنا التي قد جئتُ أملأ جاما
فأروح أحمل جثّة الحلم الصبا
فتعود تُنبتُ جثّتي الأحلاما
يا عامُ غُضَّ الطرْف عنّي واستكنْ
إني حصدتُ الريح والأوهاما
آليتُ أن أنأى بجرحي ساكتًا
حتى تلوك جراحيَ الآلاما
لكنّ صوتًا في الزوايا هزّني
رفض السكوت وحطّم الآجاما
كم كنت في الأفق الرحيب محلّقًا
وأجوب غيمًا ماطرًا وغماما
حتّى إذا رُمْتُ الشراب معتّقًا
ألفيتُه جمرًا يقضُّ عظاما
ورأيتُ أنّ سرابكم وسرابنا
سكن الفؤادَ فطاب فيه مقاما
وأقود أحصنتي لعلي أهتدي
فأرى الطريق وقد فقدْتُ زماما
_____________
لورين رسلان القادري