غدونا الملطَّةَ للمارقين
بكلّ الدّنى -بالضّمير القتيل
وترعى يقيني ذئاب الفجاج
وتطوي بساطُ حرير النجيل
وأغرق رفَّ الحروف تُغَنِّي
وطمَّ المُغنين فأسُ الرّحيل
فيا دهر هلّا سقيت الأماني
وهلّا اعتمرت بأحلام جيل
وأسبل جفناً وتمتمَ همساً
يقول الأماني طيوفُ الغليل
لها يسبق الموج ريحَ السّموم
تنازعُ في سفنِِ من رحيل
سرى الدّمع من غصنها في جمارٍ
على عطَشٍ لاحَ زهر الخميل
ذوت كلُّ زاهرة في لِحاظٍ
بحزن النّوارسِ تُسقى الجَفيل
ويبلعها الموج والقرش فكّاَ
يُسابقُ عصفَ المنون الثقيل
وبعض الأماني بِرِيقٍ كَذُوبٍ
وبعض البروق- احتفاز السيول
ألا يا سفائن من أنكروهم
على بسمَةٍ طحَنَ المستحيل
أحاول أسنِدُ بالحرفِ زهراً
فيلتحفُ الحرفَ وردٌ قتيل
ويصفعُ بالحرفِ وشّمتُ زوراً
لشرقِِ ظليمٍ- عُذيق النخيل
وطامة أقنائه تتخفّى
بأثواب عُرس–ونسمٍ عليل
طليطلة مثلما أمّلوك
إلى النّقبِ قد أمّلوا والجليل
لماذا تُرى تُستباح رؤانا
و تطفي بقدسِ الرجاءِ الفتيل
أقُرطبة سبّلي في منامٍ
وصمّي السماعَ – اْلمصابُ جليل
دَعُونا من النَّوحِ -والنّائحات
شرِقنا بكأسٍِ الأجاج المثيل
فباعوا-وغالوا -وقالوا وعادوا
تبدّت حقيقتهم من صميل
خذي من بقايا شباب غريق
وشعب حريقٍ بِشامِِ سليل
غدا في الفيافي بقايا هشيم
فيا ليلَهم بالأسى كم طويل
أغرناطةً – لوّني قصر حمرا
بفيض الدِّما في حِمانا الذّليل
وقولي الطوائفُ هبّتْ عجاجاً
من النوم – بالأمر حار الدّليل
_________________
غالية أبو ستة