أَحَبيبَتي . . .
وَأَراكِ في بحر الهموم جزيرتي
وأرى رياح الشوقِ قَدْ حَملتْ إليك سَفينتي
فَتَركتُ آلامي وكلَّ حقائبي
وتركت بوصلتي رَميْتُ خريطتي
ورفعت أشرعتي فأنت دَليلتي
في ظُلمة الليل الطويل ونجمتي
أحبيبتي أنت الغرامُ وأنت روحُ قصيدتي
وإليكِ يحملني فُؤادي مُبحرا
ومفارقا لعشيرتي …
. . . . .
لكنَّ ألوان الغيومِ تَبدلتْ
وأرى أعاصيراً هُناك تَشكَّلتْ
أنيابُ غدرٍ تَسْتبيح مَدينتي
ومن الظلام جُموع شؤمٍ أُرسِلت
هَزّت بزلزال الرجوع عَزيمتي
فتشتّت الفكر الرزين بداخلي
وإلى بلادي وُجهتي بغريزتي
لَمْلمتُ أوراقي وحبري مِنْ دمي
وعلى عَدوّي سوف أُعلن ثورتي
لا تَأْلمي فأنا عَزيزٌ لَسْت أرضى ذِلتي
سَأُحطم القيد المُكبِّل أمتي . . .
لِنُعيدَ أقصانا الأسيرَ بقوةٍ
ذِي قِبْلَتي
أحبيبتي لا تَحْزَني لك قُبْلَتي . . .
فَلْتَهْدَئي ….
لا تَبكِ إن عادوا إليك بجُثّتي
فأنا نَذَرْت الرّوح مُنذ ولادتي
إما الشهادةَ أو يكون النصرُ راية عودتي
وهنا الحكاية تنتهي … لا تنتهي
فقضيتي بهويتي
لي عزتي وكرامتي بعروبتي
فالقدسُ لي … والأرضُ لي
بِكتابِ رَبّي وَعْدُنا …
ووجدْتُهُ في سُنَّتي
_____________
جاسر البزور