ألا سجل
هداكَ اللهُ يا شَجني
أنا عربيةٌ همّي يُسامرُ في الهَوى قَلبي
يناجي الليلَ في الكتبِ
وينسجُ منْ أنينِِ الشّالِ أغلالاً من اللهبِ
وهذا التربُ شريانِي بهِ أَحلمْ …
أنادي منْ سنينِِ البوحِ أياماً بها تُرحمْ ..
أنادي كلَّ منْ كانوا زماناً في الدنى بلسمْ ….
تردُّ عليّ أصداءٌ لصوتٍ كانَ في مأتمْ … .
فأرثي كلَّ أحبابي …….
وأصرخُ من صدى صوتِي… .
لتُقفلَ كلُّ أبوابي…. .
بوجهِ الظلمِ والأظلمْ.

ألا سجل هداكَ الله …
أهلي ههنا ولدوا. … هنا عاشوا..
ولمْ يسمعْ بهمْ أحدُ … وفي أرواحنا وتدُ …
تضيعُ بأرضِ قافيتي ولا تدري بها البلدُ …..
ومنذ نعومةِ الأظفارِ لا أنسَى…
بأنَّ الكلَّ مجتمعون في المرْسى ….
يقولُ كبيرُهم ندِّدْ..!!
يقولُ صغيرهم ردِّدْ..! !
ولكني صُعِقتُ بكلِّ ما أُورِدْ …
معا نقرأْ… معا ننطقْ …
نعم عربيةٌ ما زلتُ أصرخُ ثمَّ يهوي الصوتُ
معتصماااااااه ….. هلْ تقبلْ؟!!
هنا الأولادُ مدّوا كي يسدُّوا الجوعَ أيديَهم إلى البدرِِ ..
وتعبرُ طائرات(الخير )… يمحو صوتُها أثري ….
لقد عبروا … و رشُّوا السُمَّ في عمري … ولا أدري ……
وراحوا….. واستباحوا كلّ أنثى في دياري اليومَ …
معتصماهُ … هل تقبلْ ؟؟؟!!!
أتسمعُ عن جنونِ الصَّمتِ ؟؟
إنَّ الموتَ لم يصمتْ وإن ألقَوا بصاحبهِ لواديهم ..
هنا عبروا.. . و راحوا …
واستباحوا ضحكةَ الأطفالِ ..
لن نقبلْ … و لن نقبلْ …
__________________
لميس الرحبي