مع التحية الى البطل الفلسطيني محمد الضيف :

ضيفٌ ونعم الضيف لمّا يُقبِلُ
أوصى به الهادي البشيرُ المرسَلُ

قالوا بلا قدمين قلتُ فؤادُهُ
يمشي به نحوَ الشّموخِ ويرحلُ

ماقيمةُ القدمينِ إنْ مشتَا إلى
سُوءٍ وسار عليهما المتذَلِّلُ ؟

هذي هي الأقدام تمشي بيننا
بالخائنينَ وبالتآمُرِ تُنْعَلُ

حملتْ من الأجسادِ أضخمَ ما نرى
خُشُباً مُسنّدةً بها تتنقّلُ

هذي هي الأقدامُ تلعب بيننا
كُرةً تُدَقُّ لها الطبولُ وتُركَلُ

ماقيمةُ الأقدام إنْ زلّتْ بنا
وقضى علينا سَيرُها المُتَمَلْمِلُ ؟

قالوا أتاك الضيفُ قلتُ مرحِّباً
للضيف عندي قيمةٌ لا تُجهَلُ
أهلاً به وقد امتطى بإبائه
متن الصمود فوجهُه يتهلّلُ

أهلاً به وبذلك الكرسيّ في
نظراتِ صاحبه يَقينٌ مُذهِلُ

لو كان للكرسيّ قُدرةُ ناطقٍ
لروى لنا قِصَصاً تُذاعُ وتُنقَلُ

بعضُ الكراسي تزدهي برجالها
شرفاً وترفع قَدرَهم وتُبجِّلُ

أما الكراسي الراجفاتُ بأهلها
فهي التي منهم تعوذُ وتَخجلُ

يامرحباً بالضيف في ساحِ الوَغى
حيث المكارمُ كالسحائبِ تَهطِلُ

في غزة الأبطال طاب مبيتُه
ومَقيلُه وسما هناك المنزلُ

هو ضيفُ غزّتنا ومقدسنا فما
أسماه في ثوب البطولة يَرْفُلُ

ياربّ ثبّتْ عقله وجنانه
وانصرْ به الإسلامَ يا متفضّلُ

عبدالرحمن بن صالح العشماوي