لِمَنْ يسأل عن الغثــاء … أقول :
مِـنْ أقصى المشرق حيث أعدِم الداعية المسلم عبد القادر ملا في بنغلادش …. إلى أقصى المغرب حيث تـُهدمُ المساجد في أنغولا .. مروراً بتركستان الصين حيث الجريمة اقتناء مصحف ……. أقول : في هذه المساحة الرهيبة التي تشكل ربع العالم ينتشر الغثــــــــاءْ …
يا ســائــلاً : أيـــــن الـغثـــــاءْ ؟
وبذلتَ في البحــثِ العنــــــــاءْ
اُنْــظــــرْ إلــى قـدمَيــــــــك لا
ترفعْ لِـحاظَــــكَ للســـــمــــاءْ
في موطــئ القـدمَـيـــن حَيْـــ
ـــثُ الأرضُ تُـجْهــشُ بالبكــــاءْ
تَــجِــدِ الغثــاءَ …مكــــانَ مـــا
تـخْطــــو و ينتقـــلُ الحِـــــذاءْ
مِـنْ غــــرب أنــغــــولا إلـــــى
البَـنْـغــالِ ينتشـــــرُ الغـثــــــاءْ
في ذلك السطحِ الرهيــــــــبِ
مِنَ الــرجال …. مِنَ النســـاءْ
في أعــيُـن الأعـــــداء يَـبْـــــ
ــدو مثــلَ صحــنٍ للحَســـــاءْ
أفـــــــراده لا يُـحْسِـــــــــــنو
نَ سوى النبـــاحِ أو المُـــــواءْ
لبسوا المَهــانــــةَ مِـئْـــــــزرا ً
و كراهــةَ المـــــوت الـــــرداءْ
و الوهـــنُ يعْـــــلو المُــــرْتدي
ثــــوبَ المَــــذلّاتِ ارْتـــــــداءْ
و كــــــأنّــما مِـــنْ جَــــــدهمْ
مـــا أورِثـــــوا ذاك الإبــــــــاءْ
أو أنَّ نسْـــــــل الليْـــــــثِ آلَ
مع الزمــــانِ إلى …. جِــــراءْ
___________
حمة جميل جعفر