• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

25 أكتوبر, 2014 الهجرة النبوية

أضف تعليقك

أنظـر تأمـل هجـرة فيـحـاءَ
وارقب شذاهـا عطَّـر الأجـواءَ
واذكر تفاصيل الدقائـق سجلـت
أحداثهـا والـغـار والأنـبـاءَ
واكتب قصيـدة هجـرة ميمونـة
فيها تسابـق بالهـدى الشعـراءَ
بالنثر عنها فـي بيـان فصاحـة
صاحب بهـا بالمنتـدى الأدبـاءَ
واسمع .. تحدث للحضور بنـدوة
تحوي الكـرام السـادة العلمـاءَ
فالهجرة العصماء شعـت نورهـا
للناس تغشـى بالسنـا الأرجـاءَ
بجمـال إشـراق بديـع طـيـب
تعطي الجميع على المدى الأضواءَ
جاءت بآيـات الكتـاب بوحيهـا
نصـر مبيـن مـزق الأعــداءَ
والغار يحتضن الحبيب المصطفى
وصديقـه الصديـق والأصـداءَ
وأمامه عش الحمامـة يحتـوي
بيضـا رقيقـا حيَّـر الجـهـلاءَ
وخيوط بيـت العنكبـوت يشـده
شــدا يشـتـت للـمـلا الآراءَ
فتفرقـوا وتحسـروا وتقهقـروا
وترقبـوا الخـذلان والأنــواءَ
مهما أعدوا مـن مكائـد شقـوة
كانت لهم فـي العالميـن شقـاءَ
إبليس ضيَّعهـم بنصـح مكابـر
يلقـى الهـوان ويلعـق الأدواءَ
وتـراب ذلهـم تناثـر فوقـهـم
بغطيطهـم وخسارهـم يتـراءى
وبجوف (ثور) غـارُه بجسـارة
بالحب يرقب بالثـرى (أسمـاءَ)
ذات النطاقين الكريمـة سجَّلـت
تاريخـهـا متألـقـا وضــاءَ
و(سراقة) المختال بالخيل الـذي
بالبيـد يرمـح بكـرة ومسـاءَ
رام الثراء بنوقهـم فاسترسلـت
أوهامـه تستـعـذب الخـيـلاءَ
فثـوى بأكنـاف الرمـال مقيـدا
مستعطفا طه .. يريـد نجـاءَ !
فنجا الأسيرُ من الهلاك مشاهـدا
لحبيـبـنـا ورسـولـنـا الآلاءَ
ستنال يوما يا بن (مالك) جهـرة
بسوار كسرى بالحيـاة ثـراءَ !
وعدُ النبـيِّ الهاشمـي تحققـت
أقـوالُـه تستـشـرف الآنــاءَ
فهو الحبيب المصطفى نور الهدى
من نال في سوح العلا الإسـراءَ
وهو الذي قد حاز فضلا شاسعـا
مـن ربـه نـال النبـيَّ عطـاءَ
وانظر مسيرةَ (أحمد) في هجـرة
وصديقـهَ الصديـقَ والبـيـداءَ
وارقب (أبا بكر) بسيـر مشفـق
حول الرسـول يراقـب الأنحـاءَ
وادخـل بحـر للهواجـر خيمـة
فيها (أمُّ معبد) تنظـر الصحـراءَ
والشاة عانت بالهـزال كسادهـا
تلقى بكـف المصطفـى الإحيـاءَ
درت شرابـا وافــرا متدفـقـا
عذبـا شهيـا للجميـع هـنـاءَ
ببهاء معجزة الحبيـب (محمـد)
نالـوا بخيمـة جدبـهـا إرواءَ
يا سعد (عاتكة) بوصف المجتبى
حازت بحسـن بيانهـا العليـاءَ
وسمـت لآفـاق البلاغـة كلهـا
ورقت رقيـا يسبـق الفصحـاءَ
ومضى الحبيب لطيبة فتضوعـت
بقـدوم طـه الهاشمـي صفـاءَ
مسكا وريحانـا وعطـرا طيبـا
يسري يصاحب للمـروج نمـاءَ
بمدينـة هبـت للقيـا (أحمـد)
بنشيـد حــب لهـفـة وولاءَ
شوقـا إليـه ترنمـوا بودادهـم
لازال يلقـى بالـربـوع ثـنـاءَ
وثوى الحبيب بطيبة يدعو بهـا
بشريعـة الله العظـيـم دعــاءَ
بالحـق للإسـلام قامـت دولـة
عظمـى تحقـق للجميـع نقـاءَ
وتُقدم الإحسـان نهجـا صائبـا
للنـاس ترجـو للسـقـام دواءَ
هذا هو الإسـلام ديـن شريعـة
ضمـت لنـا وسطيـة سمحـاءَ
بالهجرة الرغداء أينـع روضنـا
ظـلا يظلـل بالهـدى السعـداءَ
فبها دروس لـو تعلمهـا الـذي
قد زاغ نال مـع الضيـاء لقـاءَ
يـا أمـة الإسـلام هيـا للعـلا
كنـا نعانـق بالشمـوخ سمـاءَ
بالعز كنا ليت شعري مـا جـرى
لنكون للقـوم اللئـام غـذاءَ ؟!
لما تركنا شرعة مبرورة
صرنا مع السيل العنيف غثاءَ
صلى الإله علـى النبـي وآلـه
ما سح غيمٌ بالفضـاء المـاءَ !
________________
صبري صبري

25 أكتوبر, 2014 ذكر الله

أضف تعليقك

بِذِكْرِ اللهِ تأْتَنِسُ القلوبُ
وذِكْرُ اللهِ مَرْكَبُ مَنْ يتوبُ
نعَمْ والذِكرُ روضةُ كلِّ حيٍّ
به تسمو وسَعْيُكَ لا يخيبُ
إذا عزَّ الدواءُ هوَ المداوِي
وإنْ حارَ الطبيبُ هوَ الطبيبُ
وإنْ عَصَفَتْ بكَ الأمواجُ يوماً
فلا خِلٌّ سِواهُ ولا حبيبُ
وصوتُ الذكر للرحمن قُرْبَى
ولِلحَيْرانِ فاكهةٌ وطِيبُ
وإنْ تلْهَجْ بِذِكر اللهِ دَوْماً
فلا كُرَبٌ تُعَضْعِضُ أو خُطوبُ
أخي والذكرُ مِمْحاةُ الخطايا
به تنجو وَتُغْتَفَرُ الذنوبُ
_____________
لطفي دنون