سأمضي في سبيلِ الله وحدي
وأحفظُ في حيـاتي مـاءَ خـدِّي

فإن سالت دمـــايَ فذاكَ شأنٌ
عظيــمٌ أن تسيلَ لنيلِ مجـدي

سأحملُ مصحفــي بينَ الحنايا
وأمشاطُ الرَّصــاصِ تلفُّ زندي

وأعدو في المعاركِ عَدوَ ظَبـيٍ
وأزأرُ في العدوِّ زئيــرَ أُســـدِ

وأشعل من لهيب القلب نــــاراً
وأقدَحُ بالقَنَا بَرقــي ورَعـــدي
ِ
وأمضي لستُ أدري أينَ أمضي
أنصــرٌ ذاكَ أم موتـي ولَحـدي

أرى الأيــامَ تمضـي مسـرعاتٍ
وساوى الموتُ طولَ العمرِ عندي

ولكن ليـس من يقضي شهيــداً
كَمَن يقضــي علــى ثَغـرٍ وخَـدِّ
ِ
أخــا الإســـــلامِ ما راعيتَ حداً
لديـــنِ الله واســتحللتَ حَــدِّي

طلبتُ يــــدَ المعونةِ لم تُعِنــِّي
نسيتَ مودَّتـي ونقضتَ عهــدي

ورَقَّ لغانيــاتٍ كـــانَ أحــــرى
لقلبـــكَ أن يَِرقَّ لِحـَرِّ وَجـــدي

سأمضي لستُ أخشى غيرَ ربَّـي
ولو كانت جموعُ الكفــرِ ضِـــدّي

فإنـّــي قد عزمتُ الأمــرَ إنّــي
علــى الأشـهادِ أعلنتُ التّحــدّي

سأكتبُ قصّتـي بدمـي وأمضـي
ليقرأَها بنو الإســـــلامِ بعــدي

شعر:ضياء الحريري