دعوني كي أهاجرَ خلفَ آهاتي
وأخترقَ المجاهيلَ التي كانت بأناتي
وللآفاقِ تحملني رجاءاتي
… أخالفُ ما سترويه حكاياتي
أجوبُ الموجَ مندفعاً
فيرميني على أشواكِ أعماقي
أنا المرعوبُ من وجعي
فجرحُ الروحِ يدميني
خفاياها تشظّتْ في حنايا التيهِ
تنثرُها شواطيها
وهذا البحرُ يمهلني
يهددني
طموحاتي تراوغني
عبابُ البحر يرهقني
يقهقه عابثا مني
ويسخر من غباءاتي
وألهثُ للمراسي الخضرِ في وطن المآسي
في زمانِ القهرِ والظلمةْ
تصحَّرَ في فيافي القحطِ والحرقة
تعثر في منافي السخط ِ والفرقة
وأفلاكي يحطمُها زمانٌ كاد يهزمني
ولمْ تُهزَمْ شجاعاتي
تقاذفَها وأهداها لغربانٍ
تعشعشُ في مناحيها
سأعبرُ عند آفاقِ المحيطاتِ
وتقذفني لرعبِ الموت يأتيني
يحاصرُني
فارفضُ كل إحساس يخادعني
يراودني
وتلفح هاجسي الذكرى
فترميني بأرصفة من الماضي إلى الآتي
لأيامي
أعاندهُ فناءً لانهياراتي
أشاكسُ بعضَ أقدارٍ
أظنُّ الريحَ تصنعها
ولا أرضى نهاياتي
وأرحلُ عبرَ خوفي في مسافاتي
فهبي يا رياحاً في كياناتي
وثوري في فضا عمري
وكوني كانتفاضِ الروح من بين الركامِ
أو اعتصامِ الروح في كنَف الأماني
فتقتنصُ البقاءِ برغمِ ألفِ فناءْ
لأبني من بقايا الروحِ أوطاني

شعر:رمزت عليا