سـئمنا مـن كـلام لـيس يجدى
–كــأنـا بـالـجـهالة مـــا أكـتـفينا

… صــراخ يـمـلأُ الـدنـيا ضـجـيجاً –
وبـعـض الـشـدوِ مـمـتنعٌ عـلـينا

مـتاع البيت من صنع الفرنجة –
-وهـــذا الــزيـت مـجـلوب الـيـنا

لـيـحيا الـغرب ولـنفنى جـميعا –
–اتــيـنـا لــيـت انـــا مـــا أتـيـنـا

حـصاة الارض تنأى عنا ضجرا —
-فـتـصـفع خــدهـا كـلـتـا يـديـنا

نبيع الدين من اجل الكراسى –
-ونـنـسـى انــنـا —مــنـا الـيـنـا

ونـرمـى اهـلـنا وبـكـل سـهم –
-ومــــا يـــوم لـغـيـرهم ُ رمـيـنـا

فــذاك عـدوّنـا يُـبْـدي لـسـانه..
ويـضـحـك شـامـتـا لــمّـا بـكـينا

ونـقـسـم انــنـا اربـــاب عــز —
وثــوبُ الـمـجدِ مـنـسوجٌ عـلـينا

هــراء حـكـنه بـسـواد لـيـل —
ويـأتـي الـصبحُ يـهدم ما بنينا

وتمضى شعوبنا بالافك تهزى —
-مــن الــلأواء كـم مـنها اكـتوينا

رأيـنـا أهــل مـصـراً فـي اقـتتالٍ
وهــذا الـشـام يـذبح -مـا بـكينا

وهـذا الـقدس والأقـصى بـجرحٍ
– ومـــا قـلـنـا الـجـهاد ولا نـويـنا

نــوادى الـعـهر تـمـلأ كــلّ ركـنٍ
—فـمـادمـنا عـرفـنـاها اهـتـدينا

أبــاطـرةٌ لـفـسـقٍ أيـــن صــرنـا
–نـفـوق الـجن –شـئنا ام ابـينا

الــشــاعـر عـــــادل غـــتــورى