أوقفْ عقاربَ ساعتكْ
أدخلْ بقايا الصمتِ فينا بنبرتكْ
بُحْ بالذي لمْ نستطعْ بوحاً بهِ
واْكتبْ أنينَ قصيدتكْ
في القلبِ تسكنُ نبضَهُ
مِنْ مقلةِ الأحزانِ أطلقْ فرحةً
مغروسةً في نظرتكْ
واطوِ الجراحَ بكلْمةٍ
غاصتْ بمنهلِ حرفها
نخلُ الأماني اليومَ ناء بتمرهِ
/ هَاءتْ لنا /
فاْسْتعذبِ الحلمَ الذي
لم يبقَ منهُ
في مسافاتِ الحناجرِ
غيرَ حرقةِ مُرِّهِ
سالتْ على ورقِ القصيدِ
مدامعُ الشوقِ الذي
بين الصبابةِ نارهِ
حرفايَ متكئانِ فوق الصمتِ
شوقاً للقاءِ ببوحهِ
هذا ربيعُ الحبِّ
أزهرَ فلُّهُ
لكنْ خريف العمرِ
ملفوفُ على أزهارهِ
صَدِأَتْ أمانينا
على مَرِّ الجوى
لَمَعَ المحالُ على دروبِ لقائهِ
لمْ يُكتَمَلْ سطرٌ من الأشعارِ
إلا عندما ذَوَّبتُ كلَّ مشاعري
في حرفهِ
وغسلتُ زيفَ بريقنا في يَمِّهِ
بَدَّلتُ أقلامي بنبضِ فؤاديَ
أغلقتُ كلَّ دفاتري
إلاَّها صفحةَ حزنهِ
ومددتُ كفَّ الحرفِ
فوقَ مياههِ
لمْ نرتوِ حتى اغترفنا غرفةً من نهرهِ
شعر خالد قاسم