وقفتُ اليومَ أرتجلُ

ودمعُ العين ينهملُ

 

فشعري خانهُ قلمي

وقلبي صابهُ الكللُ

 

جروحٌ في جوى كبدي

وجرحُ الشام متصلُ

 

فشامي نزفُها وجعي

وقدسي اليومَ تبتهلُ

 

أنينُ الجرحِ يا بردى

ويا قدسُ انكوتْ مقلُ

 

سئمنا قولَ من فجروا

وطال الليلُ والأملُ

 

فأهلي في الدُّنا نثروا

متى يا جرحُ تندملُ؟

 

طغاةُ اليوم قد شربوا

دِما وطني وقد ثملوا

 

وهل يجدي النحيب بنا؟

وهل نبكيكَ يا طللُ؟

 

ديارُ العرب قد قحطتْ

فلا غيثُ ولا هطَلُ

 

براعمُ وردنا قتلتْ

مُصابُك موطني جللُ

 

لماذا نرتضي ذلا

وتستقوي بنا العِلل؟

 

أما كانت صواعقنا

تدوّي ما بها زلَلُ

 

فهل عقمت مواضينا؟

وهل تاهت بنا السبلُ؟

 

فقدسُ العز في وجعٍ

وشامُ المجد تشتعلُ

 

وأبواقُ النعيبِ هنا

على الباغين تتكلُ

 

هنا عبدٌ هنا قزمٌ

هنا طغيانُ من جهلوا

 

وقاماتٌ لهم خنعتْ

فمن أربابهم هُبَلُ

 

سنبقى في سما وطني

ثُريا ضوءُها الأملُ


شعر:رمزت ابراهيم عليا