• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك

صامتونَ .. صامتونْ..!!..
منَ المحيطِ للخليجِ
مقعدونْ..!!
لنا ككلّ الناس ألسنٌ
لنا عيونْ..!!
لكننا نُفضـّل السكوتَ
نضربُ الظنونَ بالظنونْ..!!
نرى العجائبَ التي تسودُ
ننطوي على ذواتنا
ندورُ في سكونْ..!!
وحينما يستيقظُ الذين في القبورِ
يصرخونْ..!!
إلى متى ستسكتونْ..!!
نصيحُ في جنونْ..!!
عودوا إلى قبوركمْ..!!
فلا يجوز أن تُغيروا حياتنا
لأنكم.. لأننا.. لا ندري..
ميتونْ….!!
صامتونَ.. صامتونْ..
في عالمٍ مركّبٍ من الجنونْ
في عالمٍٍ تسودهُ الذئابُ والكلابُ
والأبالسهْ
في عالمٍ تصهينتْْ بلادهُ
في بحرهِ وجوهِ واليابسهْ..!!
فكلهمْ يرى بأنّ من يُدمـّرُ البلادَ
من يقتـّلُ العبادَ
يحرقُ البيوتَ والجسورَ
من يُصادرُ الحياةَ كلها
ضحيـّةٌ لهُ الذي يُريدْ..!!..
ومن يموتُ في بلادهِ مدافعاً
عن حقهِ
مجاهداً .. مناضلاً
يضمُّ وردةَ الشهيدِ للوريدْ
"مخربٌ" عنيدْ..!!..
فيا لها من مهزلهْ..!!
فضيحةٌ مجلجلهْ..!!
يا سادة البلادِ
يا رجالُ يا نساءُ يا أُممْ…
ما الفرقُ بين أكبر الرؤوسِ عندكمْ..
وما يُحسّهُ الصنمْ..!!
يا سادةَ الحريةِ السوداءِ
جئتمُ فصارتِ البلاد كُلها خرابْ!!
يا سادة الذئاب والضباع والكلابْ..!!
لو أنكمْ عميانُ أو طرشانُ لانتبهتمُ
بأنّ لبنانَ الذي يموتُ ألفَ مرّةٍ
دماؤهُ في رقبةِ الصغيرِ والكبيرِ منكمُ
وحقدنا عليكمُ
يزيدُ كلّ ساعةٍ فأبشروا..!!
بأنكمْ ستهزمونْ
ستُرجمونْ
فما ترون اليوم من مقاومهْ
ما عاد يقبل المساومهْ
سترحلونْ
عن كل شبرٍ من بلادنا
سترحلون..
منالعراقِ سوف ترحلونْ
من كل شبرٍ في فلسطينَ التي
طال البلاء في ديارها
سترحلونْ
من الجولانَ من لبنانَ
سوف ترحلونْ
لا بدّ أنكم ستُهزمونْ
وترحلونْ
والصامتونَ.. الصامتونْ
سيعرفونْ
بأنها المقاومهْ
لا تعرفُ المساومهْ
شعر:طلعات سقيرق

29 نوفمبر, 2011 باعوا الضمائر

أضف تعليقك

يا فجرُ طال توجّعي وسهادي
أرعى المصبرَ وملّني عوّادي

منذُ انتشيتُ,حُرمتُ بسمةَ كائنٍ
فعلى شفاهيَ سطوةُ الجلاّدِ

ذنبي أحبُّ قضيّتي وجذورها
فالأرضُ أرضي,والبلادُ بلادي

أقسمتُ إنّي لن أحيدَ عن الهوى
مهما سُحقتُ,ولن أخونَ عِنادي

فأنا المرابطُ في عيون قضيّتي
رغم المهالك,قد عشقتُ مرادي

لي في الحقيقةِ قصّةٌ مسروقةٌ
مذ كنتُ طفلاً,قصّها أجدادي

الخيرُ فيها والكرامةُ والرّؤى
قد غيّبوها بالعصا أسياديّ!!

الواقفون على رغاب نفوسهم
باعوا الضّمائر بخسةً بفسادِ

ما همَّهم موت العبادِ ولا همُ
بالعابئين,إذا تمتّعَ سادي!!

فحياتنا مقرونةٌ بسياطهم
كم يتقنونَ عقوبةَ الأصفادِ؟؟

فإذا نطقتَ ولو بحرفٍ قلتَ لا
بُتِرَ اللّسانُ بتهمةِ الإلحادِ

ياربُّ جئنا نحو بابك فانتقمْ
منهمْ وخذهمْ صنوَ أخْذكَ عادِ

المارقونَ المجرمونَ لقد طمى
سيلُ التّغطرسِ,وانتصِرْ,يا هادي

هبّتْ شعوبك من أديمِ يقينها
جمراً يهلّلُ تارةً وينادي

اللّه أكبرُ لا إله سوى الذي
عزَ الضّعيفَ بسيّدِ العبّادِ

الهاشميُّ العبقريُّ محمّدٌ
صبغَ الظّلامَ بنورهِ الوقّادِ

تنشر لأول مرّه ولها بقيّه
عبدالعليم زيدان

28 نوفمبر, 2011 فلسطيني

أضف تعليقك

فلسطينيْ

إذا ما هبَّت الريحُ
بإعصارٍ
سأركب فوق صهوتها
أُجاريها
وأصنعُ من ضلوعي..
سَرجَ خيَّالٍ أُدانيها
أُباريها
وأجعلُ من صدى صوتي
صلاة العيدِ في الأقصى
أُؤديها لباريها
*
فلسطينيْ
جدارُ الصمتِ طوَّقني
لإخراسي
علا صَوتي
ولم أصمتْ
أرادوا مقتلي موتي
بقريتنا
كُفُرْ بُرْعُمْ..وفي إقْرِتْ
صرختُ بعاليَ الصوتِ
أُنادي أرض كنعانٍ
بيومٍ كان مَكْربتي
ولم أسكتْ
*
فلسطينيْ
حملتُ الحلمَ في قلبيْ
كطلْقاتٍ
برشاشي أُذخرُهُ
ولُغماً تحتَ مركبةٍ
بأعدائي أُفَجِّرُهُ
ودرباً نحوَ كَرْمَلِنا
جيوشُ الفتحِ تَعْبُرُهُ
شعر:عبد الكريم شكوكاني

أضف تعليقك

من منكمْ ..
يعرف عبد الرحمنْ؟؟..
من شاهدهُ قبل شهور ٍ
يمشي مثل الضائع ِ
في طرقات الريح ِ
ويلعنُ هذا الزمن َ الخائنَ
والشيطان ْ؟؟..
عبد الرحمنْ
في السبعينْ
يقرأُ عند صباح ِ الخير ِ
القرآنْ ..
ويهدهد عند مساء الخير ِ
الشجرَ المزهر ّ في الوجدان ْ..
يستر ُ
بيديه ِ العجفاوين ِ الوجه َ
ويبكي
يتذكّرُ شيئا في حيفا
يركضُ في الشارع .. يضحكُ ..
عائشةُ تناديه ِ فيأخذها
كل شوارع حيفا عرفتْ
وانتبهتْ للضحكة ِ والخاتم ِ
والعرس ِ المجنون ِ
ورقصة ِ دبيكة ِ أهل ِ الحيِّ
وهمس ِ العشاق ِ
يداعب خيط الألحانْ
عبد الرحمنْ
رجل ٌ في السبعينْ
عائشة انتظرته ُ طويلا
قال سنرجع ُ بعد قليل ٍ
ومضى العمر ُ
وحيفا تسكبُ دمع العين ِ
سنرجعُ قالْ !!..
حيفا انتظرتْ
مدّت كفّ الشوق انهدّتْ
عبد الرحمنْ
يا من قال سأرجع بعد قليل ْ
جيلٌ يمضي
يرحل ُ جيلْ!!
والساعة فوق جدار البيت ِ
انفطر القلبُ وظلّتْ ترقبُ
وقت العودهْ
من يعرف عبد الرحمن ْ
فليحملْ زهرة فل ٍ أو وردهْ
عبد الرحمنْ
رجل ٌ في السبعينْ
قبل شهور ٍ مات ْ
أغمض عينيه على سطح الدارْ
كان يمدّ الشوق نشيدا
يترك نبض القلب شهيدا
مثل فراشة عشق ٍ ترقص حول النارْ
عبد الرحمنْ
من يعرف عبد الرحمنْ
فليزرع فوق القبر ِ
بقايا سنبلة ٍ
وزهورا
ويقرأ شيئا من قصة عشق ٍ سقطت ْ
بزمان جفتْ فيه الروح ُ
انكسرت ْ !!
بزمان ٍ ماعادت فيه ِ
كما كانتْ
من قبلُ الأزمانْ !!
شعر:طلعت سقيرق

26 نوفمبر, 2011 فات القطار..!!!

أضف تعليقك

فَكِّروا أنْ نقفَ اليوم دقيقةَ صمتٍ واحدةْ
يا عليّْ
أنتَ من بلدِ الحكمةِ فلتُصغِي – إذا شئتَ – إليّْ
فلقارونَ حياةٌ واحدةْ
ولِفرعونَ حياةٌ واحدةْ
وقطارُ العمرِ يمضي يا عليّْ
لمْ يَفُتْ بعدُ كما فاتَ قطارُ السامريّْ
أولا تُبصِرُ ما حلَّ بحُسني ومعمَّرْ ؟؟
والملايينُ تُناديْ يا عليْ
أيُّها (الأخُّ)* الرئيسْ
اِمضِ عنَّا
إنَّهمْ أَحفادُ بَلقيسَ وقالوا بلسانٍ عربيّْ
اِمضِ عنَّا
أنتَ منْ قلتَ لهمْ فاتَ القطارْ !!
قلتَ فيهمْ عَجَبا !!
ما أَساؤوا يا عليُّ الأدبا
وهُمُ من ذروةِ المجدِ كفاهُمْ نَسَبَا
فَامْضِ عنهمْ يا عليّْ
قبلَ أَنْ يمضيَ مسعوراً إلى الموتِ قطارُكْ
فالجزاءُ اليومَ من جِنْسِ العملْ
فَامْضِ عنهمْ يا عليّْ
وانظُرِ الجُرذَ إلى أينَ وصلْ !!
شعر:عبد السلام بركات زريق

أضف تعليقك

             ها هو ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية القاهرة يهتز من جديد ، و ها هو الزلزال الثوري يعاود هزاته الارتدادية المتكررة بهدف إسقاط صرح نظام سابق حتى النهاية ، بل حتى اقتلاع أساساته حجرا حجرا ، و بناء صرح جديد ليس على أنقاضه ، و دولة مدنية حديثة بمعايير جديدة و مغايرة ، ففي خلال ثلاثة ايام فقط و منذ تجدد الأحداث الثورية في ميدان التحرير ، ميدان الثورة المصرية و العديد من ميادين القطر المصري ، يسقط في الميدان قرابة  خمسة و ثلاثين شهيدا جديدا على أيدي قوات الأمن المصرية ليلتحقوا بالقافلة ، إضافة إلى المئات من الجرحى في ثورة ارتدادية هزت العديد من المدن المصرية و أعادت إلى الأذهان أحداث الثورة المصرية في الخامس و العشرين من يناير ، و لقد كان السبب الأول و المحرك الرئيس لها وثيقة المبادئ الفوق دستورية التي ارتبطت ارتباطا مباشرا باسم الدكتور علي السلمي نائب رئيس وزراء حكومة ما بعد الثورة ، و التي أثارت جدلا واسعا و عميقا في الوسط السياسي المصري و تم رفضها من قبل الثورة و قطاع كبير من الأحزاب و النخب السياسية المصرية ، و بخاصة بعض بنودها المثيرة للجدل و التي يفهم من مضمونها تكريس سلطة العسكر ، و النأي به عن المساءلة و المراقبة من قبل السلطات المدنية المنتخبة ، فجاءت الدعوات إلى مليونية جديدة خرجت يوم التاسع عشر من نوفمبر إلى ميدان التحرير و ما تلى ذلك من أحداث و مواجهات بين شباب الثورة و قوات الأمن المصرية بعد محاولتها فض اعتصام بالقوة  لعدد قليل من شباب الثورة في الميدان ،،
          و الغريب في الأمر أن عقلية الحكم القائمة حاليا في مصر هي إلى حد كبير شبيهة بالعقلية التي قامت الثورة من أجل تغييرها و الإطاحة بها ، فحكومة ما بعد الثورة و على رأسها السيد الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء تعرضت للكثير من الانتقادات اللاذعة من قبل جهات و أحزاب سياسية و شخصيات عدة ، و اتهمت بالضعف في مناسبات و محافل جمة ، و في مقدمتها الدكتور عصام شرف و  بضعفها على وجه الخصوص أمام المجلس العسكري الذي يرأسه السيد المشير محمد حسين طنطاوي ، و بأنها تنفذ فقط ما يمليه عليها المجلس العسكري ، فلم تستطع تلك الحكومة رسم أو تكوين شخصية محددة لها ، و لم تنجح في تحقيق خطوات إبداعية قد تغير من حال المصريين إلى الأفضل ، و لقد وصلت الأمور في مرات عديدة بالنداء و المجاهرة علنا من قبل الكثيرين لهذه الحكومة و رئيس وزرائها بالتنحي و الاستقالة لكن شيئا من هذا لم يحدث ، و حتى في المرة الوحيدة التي تقدم بها السيد عصام شرف باستقالته فقد وضعها أمام المجلس العسكري كي يوافق عليها ، فأفرغ بذلك مفهوم الاستقالة من روحه و مضمونه .
        أتساءل هنا أين هو الحس الثوري في حكومة تسمى حكومة ثورة ؟؟ و كيف يواجه رئيس تلك الحكومة جميع تلك الانتقادات ثم يبقى ساكنا متجاهلا كل تلك الدعوات له و حكومته بالاستقالة و أين هي المصلحة الوطنية هنا ؟؟
       إذن فهناك شبه كبير بين هذه العقلية و عقلية النظام السابق و الذي قامت الثورة أصلا من أجل تغييره و التخلص منه ، و لا أعتقد بالمناسبة أن كرسي الحكم قد أفلح و في فترة وجيزة جدا بشد هؤلاء و تثبيتهم إليه بسحره الخلاب ، و لو كان قد فعل فيا لهذا الكرسي ما أشأمه !!
    لقد بدأت الأمور تحتد شيئا فشيئا بين الثورة المصرية و النخب و الأحزاب السياسية من جهة ، و بين المجلس العسكري و حكومة ما بعد الثورة من جهة أخرى عندما شعر القائمون على الثورة و حراسها بالتراخي من قبل المجلس العسكري الحاكم و حكومة الدكتور شرف في تنفيذ الإصلاحات الضرورية ، و الإعداد السريع و تهيئة الأجواء لانتخابات نيابية و تشريعية ، و إعداد لجنة دستورية تقر دستورا حاكما للبلاد ، و تباطئه في تسليم السلطة لأيدي مدنية و كذلك التراخي في محاكمة رموز النظام البائد و أقطابه و في إصدار القوانين المحددة لمشاركة المتهمين بقضايا فساد في العمل السياسي ، فلم يصدر قانون الإفساد السياسي إلا عند  تأزم الأمور شديدا و  بعد الثورة الارتدادية و المليونية التي تشكلت يوم التاسع عشر من نوفمبر و ما تلاها من الأحداث !!
        و أخيرا ، و في الثاني و العشرين من نوفمبر و بعد أن وصلت الأمور إلى حد بالغ الخطورة في ميدان الثورة المصرية و العديد من المحافظات ، تتقدم حكومة ما بعد الثورة مرة أخرى باستقالتها ، و تضعها مجددا أمام المجلس العسكري برئاسة السيد المشير محمد طنطاوي للموافقة عليها ، و لا أدري ما الداعي لوضعها بين يديه إذا كانت هناك نية حقيقية للاستقالة ، مع علم تلك الحكومة بإمكانية محاسبتها و مساءلتها على أفعال قامت بها ، أو أغمضت عينيها عنها في ظل أوضاع سياسية و اجتماعية و أمنية متردية !!
      أخيرا يقبل السيد المشير استقالة حكومة السيد عصام شرف ، و يخرج في خطاب موجه للأمة المصرية مساء الثلاثاء الثاني و العشرين من نوفمبر ، تم وصفه من قبل الكثيرين بأنه لا يلبي مطالب الثوار في ميدان التحرير و باقي الميادين ، و لقد تلخص خطاب المشير طنطاوي في نقاط محددة أهمها :
– أعاد خطابه التذكير بدور القوات المسلحة في الثورة المصرية و مساندتها لها و سعيها إلى تسليم السلطة لأيدي مدنية منتخبة .،
– حيادية القوات المسلحة و وقوفها على مسافة واحدة من جميع الأطياف السياسية و التأكيد على عدم رغبتها التمسك بالسلطة و عدم اكتراثها لمن ستؤول السلطة .،
– قبول استقالة حكومة السيد عصام شرف و حكومته مع تخويلها بتسيير الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة .،
– التأكيد على أن الانتخابات النيابية سوف تجري في موعدها المحدد لها يوم الثامن و العشرين من نوفمبر .،
– استعداد المشير للتنحي إذا تم استفتاء شعبي يقر ذلك .
              و هنا لا بد من الإشارة إلى أنه لم يتم ذكر وثيقة الدكتور علي السلمي محل الخلاف في خطاب المشير و لم يتم سحبها كما طالبت غالبية قوى الثورة و القوى السياسية ، كما أنه لا بد من الإشارة إلى أن السيد المشير لم يحدد وقتا زمنيا معلوما لتشكيل حكومة بديلة خاصة و أن الانتخابات المفترضة هي على الأبواب ، و من السهل الملاحظة هنا أنه من المستحيل إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة و شريفة فعلا في ظل غياب شبه تام للعامل الأمني الضروري لها و في ظل تدهور الأوضاع ، و أن الفائز في هكذا انتخابات سيكون البلطجي فقط !! يضاف إلى ذلك أن السيد المشير قد أبدى استعداده للتنحي لكنه لم يطرح البديل و كأنها عودة أخرى إلى عقلية النظام السابق و خطاب مكرر من حقبته .
         في شهادة المشير طنطاوي في جلسة محاكمة الرئيس المخلوع مبارك ،  التي أريد لها أن تكون سرية يوم الرابع و العشرين من سبتمبر خرج أنصار الرئيس السابق و هم يرقصون و يرددون أن شهادة المشير جاءت في صالح مبارك ، و أنا شخصيا لا أدري كيف أن رئيس الجمهورية في نظام جمهوري شمولي لا يكون مسئولا عن جميع ما جرى من أحداث إذ أن صلاحياته كانت لا تعرف الحدود داخل القطر المصري ، و من كان ليأخذ على عاتقه قرارا بقتل متظاهرين سلميين دون الرجوع إلى السيد الرئيس ؟؟ خلاف القضايا الأخرى الكثيرة المرفوعة ضد الرئيس السابق .
          و في عودة أخيرة إلى وثيقة الدكتور علي السلمي ، و التي تمنح في بعض بنودها صلاحيات واسعة للجيش و القوات المسلحة ، و تمنع البرلمان من مناقشة أمور كثيرة و مراقبتها خاصة ميزانية الجيش و التي تخضع في كثير من البلدان المتقدمة للنقاش داخل البرلمان ، و بالربط بينها و بين محاكمة الرئيس المخلوع تتبادر و تلح على الأذهان أسئلة عدة و هي : هل أن القوات المسلحة أرادت أن تصنع بتلك الوثيقة حاجزا و حجابا يبعدها و يجنبها مساءلة قوى الشعب المنتخبة ؟؟ و هل أن النخبة العسكرية و هي ما زالت هي هي في عهد مبارك متورطة بشكل ما مع النخبة السياسية آنذاك في قضايا فساد مالي و إداري أو قضايا أخرى ؟؟ و هل بدأ القابعون في غياهب السجون يتلاقفون المسئولية عن الأحداث في ثورة 25 يناير مع أولئك الذين لا زالوا خارج القضبان ، أم أن هناك من يضغط من داخل السجن على من هم بخارجه ؟؟ و هل تحاول النخبة العسكرية على افتراض تورطها في قضايا فساد مع النخبة السياسية العودة بالأمور بنعومة و حيلة و دهاء إلى حالة شبيهة بالوضع السابق إبان حكم المخلوع مبارك و إعادة إحياء فلوله و نفخ الروح فيهم من جديد ؟؟
          أسئلة عديدة تطرح و قد تدور في خيالات المتابع لتطورات الأمور في مصر ، لكن المهم بل الأهم في هذه المرحلة ليست الإجابة عن تلك الأسئلة ، إنما المهم و الملح هو الخروج من هذه الأزمة و عدم السماح بتدهور الأوضاع بأي شكل من الأشكال إلى ما لا تحمد عقباه ،،
          لا بد أن نذكر بالدور المشرف و العظيم الذي قامت به القوات المسلحة و على رأسها المشير محمد طنطاوي إبان الثورة المصرية الحديثة التي اندلعت في الخامس و العشرين من يناير ، و كيف أن الجيش و القوات المسلحة وقفت حائلا بين الثورة و قوات الأمن التابعة للنظام البائد ، تلك لحظات تسجل بماء الذهب و تكتب في أزهى صفحات التاريخ و أكثرها إشراقا ، لن ننسى يوما و أبدا أن الجيش المصري لم يوجه رصاصة واحدة نحو صدور المصريين ، على خلاف ما حدث و يحدث في بلدان عربية عدة من أحداث تدمي قلوبنا !!
          و عليه فإن مصر بجميع أطيافها و تشكيلاتها العرقية و الدينية و السياسية هي أمام مفترق طرق خطير للغاية و يؤدي إلى طريقين لا ثالث لهما ، فإما أن يحاول المجلس العسكري الحاكم العودة بأمور الدولة إلى حالة نظام سياسي شبيه بالنظام السابق تكون فيه اليد العليا للعسكر و هذا الأمر سوف يؤدي لا محالة إلى حالة من الشد و الجذب بين أقطاب الثورة المصرية جميعا و بين العسكر ، و إذا تعنت الجيش أكثر مما يجب فربما تستمر هذه الحالة إلى ما لا نهاية مما سيزيد الشقة والشرخ بين الشعب و قيادة الجيش بل و الجيش نفسه مما سيؤدي إلى حالة غير نهائية من الفوضى و انعدام الأمن و ربما إلى مواجهات حقيقية في ظل وعي شعبي و سياسي متزايد متنامي و ثورة ملتهبة و نخبة سياسية لن تستطيع التخلي عما أنجز في هذه الثورة ، و هذا ما لا نريده و لا يريده أحد من الغيورين على مصلحة مصر و نستعيذ منه جميعا و لا نقبل تصوره حتى في خيالاتنا ،،
             أما الطريق الثاني و هو الأسلم فهو أن يقوم الجيش و المجلس العسكري باستكمال دوره الريادي في الانتقال بالدولة من الحالة الثورية إلى نظام سياسي مدني حديث قريب من العدل و يتفانى في هذا الأمر ، و هذا يستدعي لفت النظر في المرحلة الحالية عن صفحة الماضي و تجاهل جميع الملفات باستثناء هذا الملف الملح للعبور بالبلاد إلى بر الأمان و قبل فوات الأوان ،،
          و أنا شخصيا من الذين لا يستطيعون تصور أن الشعب المصري العريق بكل حضارته و طاقاته و إمكانياته البشرية و الفكرية رغم اختلاف مشاربها لا يستطيع الخروج من هكذا أزمة !! أو أن يعجز خياله عن وضع و صياغة حلول تعود بالبلاد إلى الاستقرار و الأمان ، إذ أن لديه العديد من الخيارات للخروج من الأزمة و تسليم السلطة مؤقتا إلى حين الانتهاء من عملية انتخابات المجالس و كذلك الإعداد لدستور جديد للبلاد و من ثم انتخابات رئاسية ، كذلك أمام المصريين المثال التونسي يمكنهم أن يحذوا حذوه ، و أمام المصريين خيار آخر ، و هو التوافق  على رئيس مؤقت للبلاد لفترة محدودة مكتوبة من عام أو أكثر ، يوقع مرسوم استقالته من قبل أن يتسلم أية سلطات ، يقوم بتهيئة المناخ العام لإجراء الانتخابات بمساعدة قوى الجيش ، ثم يتم انتخاب أو تزكية لجنة دستورية ممن تم انتخابهم أصلا ، و من ثم تجرى انتخابات رئاسية لا يحق له الترشح لها في دورتها الأولى ،،
              أمام المصريين تشكيل حكومة إنقاذ وطني مؤقتة و متوافق عليها ذات صلاحيات معلومة كما تدعو غالبية الأحزاب و القوى ، تقوم بتسيير الأمور في هذه المرحلة مما سيرضي الشارع و يهدئ من روعه ، تعيد الأمن و الأمان تدريجيا إلى ربوع البلاد ، ثم و مرة أخرى تجري جميع الانتخابات اللازمة و وضع الدستور و و الخ ،،
           هناك إذن سبل و مداخل متعددة للخروج من الأزمة و من الممكن اختيار أفضلها إذا توافرت الإرادة الصادقة لذلك مع عدم تغليب المصالح الشخصية و الحزبية على مصلحة وطن يحتوي الجميع ، و من ضمنها الاحتكام للدستور الحالي و الذي تم تعديل بعض بنوده لحين الانتهاء من مجمل العملية السياسية .
         إذن فهناك الكثير من المداخل للحل إذا توفرت النية الصادقة للخروج من الأزمة قبل أن تصل الأمور إلى درجات من التعقيد حيث يستعصي حلها ، و لا أريد هنا أن يكون المانع من فعل ذلك هو عدم الثقة في أنفسنا ، هذا ما لا نتمناه أن يكون من شيمنا ، و ما لا نرجوه لشعوبنا الثائرة ، و لا يجوز بأي شكل من الأشكال في مفصل تاريخي و بالغ الأهمية من حياتنا ، في لحظة تاريخية ترسم مستقبل أجيالنا .

م . عبدالله لبّد   في 24 / 11 / 2011

25 نوفمبر, 2011 زائلٌ منسيّْ

أضف تعليقك

 إلي كل متغطرس عربي يسمي نفسه رئيسا وتأخذه العزة بالإثم في قتل شعبه ونفيه و قهره واستحلال دمه ومقدراته

بأبغض منك ما احتبلت  شغافي
أيا ذئب البـراريَ  والفيافـي
وتستتر الدموع لدى احتقانـي
بثوب الهمِّ من غبـن الخوافـي
أعيشُ مُهمَّشاً فـي كـل وادٍ
وتزعم كم دهى غرم اعتلافـي
تنام على حريـرٍ مـن أنينـي
وأنسجُ من دمي عيش الكفافِ
وتُعلنهـا مدويـةً صـداهـا
بجب القلب تستلبَ اعترافـي
أنا القرآن قولـي لا يضاهـى
أنا حامي الحمى هل  من  مجافِ
فـلا راذٌ لنهيـي أو لآمـري
وثأثأتي فبعـض مـن قطافـي
قوانينُ البريـة مـن  حديثـي
وخلف النطق إعراب الصحافِ
وإني لو دريتـم نصـف  ربٍّ
ليحمد كلُّ منتعـلٍ  وحـافِ
أزودكم بقمـحٍ مـا زرعتـم
وأحميكم بسجـن الإعتكـافِ
أبيع الماء شر النـاس  قسـراً
وآتيكم بسبعٍ مـن  عجـافِ
وأرضي حين تحتـل  افتديهـا
بخير الصمت لا خير انتصـافِ
تراميهـا يغالبنـي  احتفاظـا
وإطعاما فكم شلَّـت طوافـي
لكي تهنوْ بخبـز مـن  رمـالٍ
تغطيـه المزلـةُ باعتـسـافِ
ملأتُ مشافيَ الأوطان مرضـى
فظلـوا لا تغـادون المشافـي
وأدخل في الحروب بقلب ضبٍّ
أبيع الأرض نونـا أو لكـافِ
أوفِّرُكم فما وفَّـرت  جاهـي
أخوفكم بأمني لسـتُ  نـافِ
فما كان الجزاء سوى  انتقـامٍ
وعضِّ الكفِّ ناسين  اغترافـي
كفرتم أنعُمي ونـدى عطائـي
وثرتم مارقين كمـا  الخـرافِ
فحُقَّ الذبحُ يوم الذبـح ثـأراً
ونفي الوأد في بئـر اختطافـي
فيا صنمَ المجازر كيف  نخشـى
ونحن الشعبُ  أمواجُ  الضفافِ
سنغرق حقدَك المزعومَ  جهـرا
ونكسرُ كبرَ مَن سحقَ الضعافِ
تترس في قلاعك سوف تهـوى
ونُردي القزمَ مرذولًا  وحافـي
ستفنيك الجموعُ  بنار  صـدرٍ
تفجَّرَ لفحُها للسَّحـق كافـي
وأَخْرجْ من سلاحك شئمَ  قمعٍ
وهدِّمْ بُنيتـي حتـى المرافـي
مَنَيٌ أنت يـا غـدْرا لذئـبٍ
فبئس الخُلفَ في هتك  العفافِ
مَعالمُنا ستبقـى فـي  سناهـا
وأنت كزائلٍ منسـيِّ  خافـي
مَنافِعُنا بأرض  الخيـر  تزهـو
وأزبادُ الميـاه كشـرِّ طـافِ
ستنتصر الجموع  بلا  سـلاحٍ
سوى الإيمانِ متَّقِـدٍ وصـافِ
وربُّ الخلق قد أهدى  خلاصًا
ستُهزَمَ رغم أجنـادٍ  خفـافِ
يقينُ الحقِّ جوفَ الشعبِ نـورٌ
وجيشك مثل ثالثـة الأثافـي
إله الكون فـي جمـع ظهيـرٌ
ولن تقوى المشيئةََ إذ  تُجَافـي
فخذْ من ظلم أسلافٍ دروسًـا
فما نَْفعُ السلاحِ  مع  الهتـافِ
شعر:الطنطاوي الحسيني علي

24 نوفمبر, 2011 زواج ثان

أضف تعليقك

 أم العيال إذا ذكـرت  زواجـي
من غيرها قالت قلبت  مزاجـي
ما زلت تذكرُ ما يعكرُ  صفونـا
يا خـل أغلـق بابـه  برتـاجِ
يا شاعري عش ها هنا في ظلنا
لا تركبـن عظائـم الأمــواجِ
أ وكل من بعثت إليـك رسالـةً
عبر الإيميـل تردهـا بـزواجِ
أ وكل من قد أعجبت بقصيـدةٍ
تهفو إليهـا قاصـداً إزعاجـي
إني أعيذك أن تكـون  معـدداً
كالكبش صار محاصراً  بنعـاجِ
كـلٌ تريـد كفايـةً  لعيالـهـا
ولئن لبست رقائـع  المحتـاجِ
لا تفرحن بأن تـذوق عسيلـةً
من بعدها تشقى بشـر  أجـاجِ
إني لأصبر حين يطغى  فقرنـا
ويطوف في بيتي بـلا إحـراجِ
هذا لأنـي يـا رفيـقُ مليكـة
لا ند لي يرنـو إلـى أبراجـي
لكن إذا ما جئت لي  بضُريـرةٍ
وشريكةٍ وغدوتُ وسط  دجـاجِ
فالديك مسئول ولو من  لحمـه
إطعامنـا يـا نـافـخ  الأوداجِ
فأجيبها مهلاً حبيبـة  مهجتـي
أحسنت في التأليف والإخـراجِ
صورت لي أني سأحضرُ ذئبـةً
تسطو على المكنون في أدراجي
وجعلتها شبحاً لئيماً قـد  أتـى
بالشر يطفي بهجتي وسراجـي
أ وليس من حقي امتلاك حديقةٍ
أخرى تعـود علـيَّ بالإبهـاجِ
أغدا الزواجُ جريمةً في عرفنـا
ولئن جعلت عدالتـي منهاجـي
ما ضر لو أهديتني مهراً  لهـا
وخطبتها لي وارتضيت  زواجي
لتكون أختاً تسعديـن  بقربهـا
تتعـاونـانِ كسـائـر الأزواجِ
ولأحملنَّ لك الجميـل حبيبتـي
فإن افتريت عليك لست  بنـاجِ
فإذا بها الأخبار تحكي : شرحت
من غيرةٍ زوجاً بلـوح زجـاجِ
شعر:خالد الطبلاوي

أضف تعليقك

أضف تعليقك

بمناسبة تحرير بعض أسرانا الأبطال

أنت الكريمُ أيا ربّي وذو مننٍ
على العباد, فهل يُرضيك شكرانُ؟!
  
أخرجت أحرارنا من قعر مُظلمةٍ
من السّجون, وهل في السّجن سلوان؟!
 
أرسلتَ جندَك يا ربّي ليختطفوا
ذاك (الشّليطَ) فغشّى الخصمَ إذعانُ!   
 
من بعد لأيٍ أتوا يرجون عودته!
وهل يعود وفي الأصفاد أعيانُ؟!
   
لا لن تعودَ أيا (شاليطُ) من شرَكٍ
من غير ما ثمَنٍ, فالحقّ سلطانُ!
  
فالحقّ يقضي بفكّ القيد عن بطلٍ
ضحّى بعمرٍ, وشرع الله عنوانُ!  
 
كم راوغ الخصمُ كي يقضي مآربَه
من غير ما ثمنٍ يا بئس ذُؤبانُ!
 
فأيّد الله جند الحقّ, إذ ثبتوا
لم يرضخوا لوعيدٍ وهو عدوانُ!
  
فجاء خصمهمُ يُلقي أعنته
فاقتاده الصّيدُ حيثُ الحقُ فرقانُ!
  
فكان تحريرُكم مجداً يظللنا
يا إخوةَ الدّرب والدّيانُ معوانُ!
  
فلتهنؤوا يا رفاقَ الدّرب في رغَدٍ
من الحياة وزادُ الدّرب إيمانُ!
  
ولْتذكروا عصبةًً مِن بعدِكم فرحوا
بذا السّراحِ وهم في القيد إخوانُ!
 
فادعوا إلهكمُ ألاّ يطول بهم
ليل الإسار فإنّ الله رحمن!
  
وأنت يا مَن خطا في الله خطوتَه
لأنت رائدُهم والْوُلْدُ فُرسانُ!
 
يجزيك ربّي وأبطالاً ذوي هممٍ
من وُلدكم فهمُ للحقّ أعوانُ!

شعر:صالح محمّد جرّار