• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

23 أكتوبر, 2011 وارتوي بالسلسبيل

أضف تعليقك

عاد الكلام مهربا، ويحط في حجر القتيلْ
هذي اللغات جنونها، من بين إصبعها
تفتش عن سبيلْ
فلم تعد هذي السماء سماءنا
بل لم يعد ذاك الأصيل لنا أصيلْ
وتغيرت أشياؤنا وبدت كجسم ناحلٍ
بدم مسيلْ
وتغيرت فينا العواطفُ والشعورُ
وأصبحت أحلامنا شيئا عزيزا…….
مستحيلْ
والشؤم يعزف لحنهُ والشمس دثرها
الأفولْ
والفلّ مجروح الندى والعطر تحويه
الطلولْ
والزهر فضّ بكاره علج يواطئه
جهولْ
والورد يبكي للتواشيح التي كانت
وضمخه الذبولْ
والشر كل الشر في يده
وهو القتيل ممجدا شرف القتيلْ
وتشرذمت باقاته وغدت فلولْ
إن الحلول بأرضه كفرٌ فيا أشلاء أرواح
تسيلْ
أَوَ ما ترى شكل السماء مزخرفا
غصت بأنات العويلْ
ولم تعد فينا الحميةُ والمروءة هدها المعنى
المسطر في الطبولْ
والصمت خيم، والظلام يضيئه
والبوم تندبه بأشجان الغليلْ
والدرب حطمه التدهور، والهزيمةُ
شأنها ترضى المَقام، فلا رحيلْ
والجن عاث بأرضنا أنساً!!
وغام الفجرُ وانتحر الأصيلْ!!
والبيت مكسور العمادِ
وربه….. شبحٌ مقيلْ
والسيف منهوك القوى أعيا تصديه
الخمولْ
والأمة الخرساءُ تحكمها الإماءُ
يدوس مصحفها المقدسَ جندبٌ
ركب الخيولْ!!
واستلّ سيفاً معلناً: "أني الرسولُ، فلا رسولْ"!!
والأمة الصماءُ تبني مجدها في ذلها
وتسجد للذليلْ
والشرعة السمحاءُ لطَّخ وجهها
غِرٌّ، سفيهٌ، أو دخيلْ
ضاقت بنا الأرض الرحى
وبنا قد استعرت وشدت بالهطولْ
شرقٌ وغربٌ والجنوب وضدهُ،
قد أطبقت أنيابها والطهرُ أضحى
مستقيلْ
لكنما الأمجاد لا ترضى بأن نصلى بأوهام الغبيّ
فثار الجو وانتعش القتيلْ
ومشى شموخا هادر الإعصار،
مليونا يرج الكون محمود الصهيلْ
وتفتح الزهر الندي بكأسه،
وجرت أقدارنا في جدول الماء الجليلْ
لا، لم نعد تلك النعاج الذاهبات إلى مسالخ ذلها
والليل ودعنا
والفجر أهدانا بهي النور في الصبح الجميل
والموت مات بأرضه، وجيوشه الولهى يجللها الذبولْ
عاد الرسول الحقّ يتلو شرعه:
هذا الزمان موله بجموعنا
والسفر توحيه الجموع على الأصولْ
وبآخر الآيات يا أفراحنا اشتعلي
عادت أمة الأحرار والدنيا تقول:
زيدي جمالا يا جمال العيد
وارتوي بالسلسبيلْ
شعر:فراس حج محمد

22 أكتوبر, 2011 قصة مبتَعَث

أضف تعليقك

مبتعثْ
إنّه اسمي أخيراً قدْ ظهرْ
بعد خوف ٍ وانتظارْ
بعدما أيقنتُ أن الرّكب سارْ
ها هو الاسم تجلّى كالقمرْ
معلناً هذا الخبرْ
في سماء الأهل والأصحاب ِ
أنّي مبتعثْ
عندما نصبحُ في
شهر صفرْ
سوف أمضي لأوربّا
تاركاً كلّ الأحبّه
ليس كرهاً
بل لكي أجني لهم
أحلى ثمرْ
يا إلهي
قد دنا وقت السفرْ
بقيت ستّة أيّامْ
وأنا من حرّ شوقي
لا أنامْ
صار ليلي كنهاري
سهرٌ حتى السحرْ


يا أبي حان ذهابي
أين أمّي
أين شمسي وسحابي
هل على بُعدي
دموعاً ذرفتْ
رحلتي اليوم إلى
إسبانِيا قد أزفتْ
أمّي أمّي أين أنت ِ
أين كنت ِ
هل ذرفت ِ الدمعَ
من أجل غيابي
إنّني أعلم أنّ القلبَ
يُصلى بالوادعْ
كيف بالقلب الحنونْ
حينما يمضي البنونْ
فاصبري ثمّ اصبري
واجعلي الصبرَ
رفيقاً صالحاً
حتّى إيابي


أدرس الآن بمدريدْ
وأنا أبدو حزيناً وسعيدْ
غربة ٌ أمست كغابه
أوقعتني في كآبه
فأنا فيها وحيدْ
وشعورٌ أنّني
أطلب نصراً بجهادي
أطلب العلم لكي
تسمو بلادي
بعمادي
فيزول الهمّ عنّي
ويصير الحزن عيدْ


في فناء الجامعات ِ
يلتقي طلابها بالطالبات ِ
وأنا في عزلتي
عانقت أوراق الكتابْ
لا أبالي بلقاءات ٍ
أراها كالسرابْ
لم يكن همّي جمال الفاتنات ِ
أو شراب المسكرات ِ
إنّما همّي رجوعٌ بشهاده
تجعل المسلمَ
أهلاً للسياده
علّني أو علّ غيري
يُوقظ التعليمَ
من هذا السبات ِ
لكن الواقع حولي
غارقٌ بالمشكلات ِ
فالتلاميذ الصغارْ
أضرموا في الحلم نارْ
بإختصارْ
لم تكن أخلاقهم
تدعو لفعل الصالحات ِ
أو لترك المنكرات ِ


ها أنا صرتُ غريباً مبتعثْ
في بلاد الأندلسْ
بعد أن كانتْ
بأيدي المسلمينْ
تنشر العلمَ
كعطر الياسمينْ
بعد أن كانت لمن يسعى
إلى المجد فرسْ
بعد أن كانت شموعْ
في ظلام الجهل ِ
تأتيها الجموعْ
بعد أن كانت نجوماً
في الغلسْ
في زمان ٍ كان هذا الغربُ
في عصر الظلامْ
انتهت تلك الحضاره
من علوم ٍ وعماره
واستدار الوضع دهراً
وانعكسْ
فاختفى الإسلام فيها
وأتيتُ اليوم من جهلي
إليها
لأرى زرعاً بأيدينا انغرسْ
إنّه الإسلام من أحيا
بلاد الأندلسْ
فتركناه فهنّا وخرجنا
ثم جئتُ اليوم مشتاقاً إليها
لستُ مجتاحاً
ولكن مبتعثْ

شعر:محمد فرحان

21 أكتوبر, 2011 انْشر إلى الدنيا…

أضف تعليقك

تناقلوا على الفيس بوك صورة لطفلة فلسطينية في العاشرة من عمرها.. يدوس صدرها جنديٌّ اسرائيلي حاقد ..يفرغ هوى حقده بطريقته الخاصة ..ويصوّب الرشاش لجبينها
فقلت :


انشر إلى الدنيا ..لتبصرَ ما جرى :……..علجٌ يمرّغ طفلةً.. أوَ لا ترى

حدّق مرارا.. أين تلحظ أمّتي؟ ….أو أين مجلسُ عزّها.. بين الورى ؟!

يا أوصياء على الكرامة.. صمتُكم ……قد جرأ الفئران حتى تزأرا

ولئن صرختم فالصراخ مجرّبٌ …..يغلي على لهبٍ لكي يتبخرا

حتى إذا انطفأ اللهيب بصدركم ……..عاد العدو ليستفزَّ ويمكرا

أنتم نتاج هزيمة ٍ قد حققتْ………….ربحا بتاريخ الهزائم أوْفرا

أنتم زراعته التي قد شرّشتْ …….وَجَعَا …..فأخصبَتْ السنون وأثمرا

أنتم تجارته.. بأبخس سلعةٍ ………..في صفقةٍ ..مثل البضاعة تُشترى

أقوى ردود الفعل منكم لم تجدْ……….أُذُنا لها تُصغي.. لكي تتبشّرا

 

وكأنكم ورقٌ على متن الزوابع …….في فضاءات السياسة بُعثرا

سنحدّث الأطفال عن عُمر الذي……..أوصى بخيلٍ …في العراق تَعثّرا

أو عن صلاحٍ حين أخفى بسمةً…….لمّا تذكّرَ قدسنا …والمنبرا

أنا لا أفتّش عن رشيدٍ بينكم ……..هيهات في حضراتكم أن أذكرا

أهدى لبوشَ السيف مكرمةً له …….ثم ادعى حبّ (النبي) و(جعفرا) (!)
بشهادة (الآل) الكرام فإنكم ……….ما كنتمو في الظهر إلا خنجرا

في كل منتكسٍ .. يبرهن أنكم ……….من أصغر الحشرات ..صرتم أصغرا
*******
هي زهرةٌ قد داسها بحذائه…………ومصوّبا رشاشه كي تُقهرا

في صدرها قلبٌ سينبض ثورة………….ويذكّر الأجيال حتى تثأرا

أبشر بها في ساحةٍ … أجسادُنا ………… موقوتةٌ نزلتْ لكي تتفجرا

أنت الذي اختار الطريق بحقده…………..فانظر لحقدك ما الذي قد قرّرا

شعر:أشرف حشيش

أضف تعليقك

          تنقسم مجتمعاتنا العربية على نفسها إلى مجموعتين كبيرتين ، فهناك مجموعة عظيمة تعتقد أن الثورة العربية ، و الربيع العربي هو نتيجة  طبيعية لظلم كبير ، و أحوال سياسية و معيشية سادت فترة الأنظمة المتساقطة المتهاوية ، و هناك جماعة أخرى كبيرة ، تؤمن بأن هذه الثورات ما هي إلا ثورات موجهة من الغرب و أعوانه ، و مؤامرة لضرب المنطقة ، و الاستيلاء على خيراتها و ثرواتها ، و تقسيمها من جديد .
         و لنبدأ من هذه الفرضية ، و لتكن تلك الثورات كذلك ، أي مؤامرة موجهة من قبل الغرب و أعوانه  للعبث بالمنطقة و تجزئتها ، فإن هناك سؤال يطرح نفسه و هو : أليس الجدير بولاة الأمور و الجيوش التي تقوم في بلدانها تلك الثورات ، أن ينظروا بعين العبرة و التأمل إلى ما حصل في ليبيا مثلا من قتل ، و تدمير هائل للمدن و المنشآت و المؤسسات في الدولة ؟ !  و رغم ذلك فقد مضى قول الغرب بالتغيير مع التدمير الهائل للدولة و الممتلكات ؟ ! فهل حافظ القذافي الذي مات مقتولا شر قتلة على الأوطان بهذه الطريقة ؟ ! ألم يكن حريّا بهم التنازل كثيرا و ليس قليلا من أجل التغيير بلا تدمير إذا كانت مصلحة البلد تتطلب ذلك و أنها فعلا المحرك الأساس لهم ؟ أليس التغيير بلا تدمير أفضل من التغيير مع التدمير  إذا كان قول الغرب و أعوانه لا بد نافذ ؟؟
         غير أننا لم نشهد أية  انقسامات تمت ، و رغم الصعوبات الجمة  في مصر أو تونس أو ليبيا بعد الثورة  ،  بل أن هناك آمال كبيرة للوحدة ،  على خلاف ما حصل للسودان قبل الثورة و ما كان ليحصل لو أن الثورة كانت قد بدأت !
        هذا و إن الحقيقة أن الثورة العربية ، و الربيع العربي الزهري و الذي بدأ يميل إلى الاحمرار ، هو ثورة حقيقية طبيعية عفوية كان مصدر إلهامها الأول تونس الخضراء التي سبقت عصرها ، و أنارت طريقا واضحا ، و دليلي على ذلك أن العقل البشري لا يستطيع أن يتصور احتمال أن يكون السي آي إي مثلا قد أوعز إلى المرحوم بإذن الله محمد البوعزيزي بأن يشعل النار في نفسه ، و هو الذي قام بذلك نتيجة لضغوط نفسية واضحة للعيان أسبابها ، ثم يتوقع أن تهب تونس الخضراء العظيمة في اليوم التالي مباشرة من أقصاها إلى أدناها ، تونس أبي القاسم الشابي ، تأثرا و إحساسا بهذا الهم العظيم ، و الكرب الجسيم ، ثم تقول لي أن تلك ثورة موجهة و مخطط لها من قبل الأمريكان و غيرهم ، أو أنها أصداء الخيال الفوضوي الخلاق لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس  ، و لو كانت هكذا ثورة من صنعهم لاستحقوا الشكر لذلك !!
            و لقد استفاد الشباب المصري اللماح العظيم من التجربة ذاتها و من الثورة العلمية التقنية ، فانقض على النظام الفاسد البائد بأسرع ما يكون ، فأجهز عليه ، و ما كان العالم جميعه ليحتمل أن تهتز مصر لأكثر من تلك الفترة ، و الأيام المعدودة التي أربكت العالم بأسره ، و الجميع يعلم ما لمصر في هذه المنطقة و العالم من الوزن الكبير ، و التأثيرالبالغ على الاستقرار العالمي ، فانزاحت حقبة قاتمة ، و انقشعت سحابة سوداء ، و انطلق الربيع العربي إلى مرحلة شعر فيها المواطن العربي المقهور ، و لأول مرة منذ أزمان طويلة ، بأنه  قادر على أن يقول لا للظلم ، و يشعر بأنه قادر على التغيير وقت يشاء .
         نعم ، قد يحاول الغرب و ذوو المصالح السياسية و الاقتصادية في المنطقة العربية احتواء تلك الثورة ، و إعادة توجيهها ، و هنا يبرز الدور العظيم ، و المسئولية الجسيمة التي على ولاة الأمور الجدد توليها ، و ليكن شعار المرحلة : من لا يستطيع  تحمل المسئولية فليتنحى جانبا لمن يستطيع ذلك ،   فكلنا بشر نخطئ و نصيب ، و أرباب ذنوب ، لكن الأهم هو الإصرار ثم الإصرار على تصحيح المسار ، و على غزو نفوسنا ، و التخلص من الأحقاد ، و نبذ التشفي ، و نسيان الماضي ، و التخطيط و البناء لعهد جديد ، و جيل جديد ، بتربية جديدة لأطفالنا نقوم ونعمل عليها جميعا ، قائمة على الحب و التسامح ، و قبول العيش بسلام لجميع أطياف المجتمع ، مهما اختلفت ألوانه .

م.عبدالله لبّد    غزة في 21 / 10/ 2011-10-21

20 أكتوبر, 2011 لا تناقش…

أضف تعليقك

بين مخالب لجنة تحكيم أمير الشعراء حينما صرخ أحدهم  لاتناقش

لا تناقش … لا تناقش … لا تناقش


كن حماراً أو تحامرْ
وتمتع بملذات الحشائشْ

كن غبياً أو تغابى

لا تكن صاحبَ فكرٍ
نحن من نعطيك فكرا

نحن من قلنا الى الأرض
بأنْ تنبتَ عشبا

ورميناهُ الى من لا يناقشْ ….. لا تناقشْ

كلُّ شئٍ هو منّا
نحنُ من نعطي المعايشْ


* * * * * * * * *

من تناقشْ

أتناقشْ..لجنة الشعر وحكّام المعارفْ

لجنةُ الشعر اذا قد غضبتْ
غضب اللهُ علينا

واستوينا فوق أعواد المشانقْ

وهو حكمٌ صادرٌ فينا لأنّا

قد هممنا أن نناقشْ …. لا تناقشْ

إنّها لجنةُ سوءٍ
فيها أشخاصٌ قرامشْ


* * * * * * * * *

من تناقشْ ….. نحنُ من ضغنا المعاني

وجعلنا الشعرَ في أحسن حالٍ

وجعلنا الألسنَ الخرساءَ نُطقاً

وخِرافٌ بعبعتْ شكراً لأنّا

قد أمرناها … فقالتْ

لا أُناقشْ …… لا تناقشْ

يا خراف العشبِ قومي
واجلسي فوق المفارش


* * * * * * * * *

نحن حكّامٌ وُضعنا … فوق عرشٍ

ليس فوق العرشِ إلاّ …. خمسةٌ تفشي المنايا

وعلى الأرض الرعيّه

وتربعنا على العرشِ …. وصرنا

نقذفُ الخلقَ …. بألوان عذابٍ

ويلهُ من هَمَّ نُطقاً

ليحاور .. أو يناقش.. لا تناقش

ويلُ من سلّ لساناً
قد جنى مثل براقشْ


* * * * * * * * *

لا تحاول أنْ ترى الأشياءَ… في أصدق صوره

بل تعامى …
وإذا كنت شجاعاً

فافقأ العينين واقلع
عنك ما يعطيك صدقا

وتهكّمْ بازدراءٍ
عندما يدعوك عقلٌ

حينما ينوي يناقشْ …… لا تناقشْ

لن نعيرَ الحُسنَ شيئاً
بل منحناهُ التطارشْ


* * * * * * * * *

من تناقشْ ….
أتناقشْ.. من صفا من كلِّ شائبْ

أيها المعتوهُ هل تدري
إلى من أنت جالس

أنتَ في حضرةِ ربٍّ
ملك الشعر بقهرٍ

ملك الألسنَ حتى
ما دعاها أنْ تناقشْ … لا تناقشْ

هو من علّمَ جوراً
واستحى منه قراقشْ


* * * * * * * * *

من تناقشْ … أتناقشْ .. من تولّى
واستوى بالنفخِ آمرْ

وتولّى دون حقٍّ
دولة الشعر بجورٍ

طردَ الشوقي من إمرةِ شعرٍ

واعتدى دون حياءٍ
وتغنّى بأباطيل سفاسفْ

ورمى في النّارِ
من صار يناقشْ …. لا تناقشْ

هو لو يُثقبُ ثقباً
دوّخ الأنفَ المكارشْ


* * * * * * * * *

من تناقشْ … من تعارضْ

أتعارض .. لجنةَ الشعر التي
لولا سناها

ما عرفنا الشمس
بل كُنّا نصارع

سكرات الموت
في جبِّ المجاهلْ

قد سمونا للمعالي

وسكنا بعد جهلٍ
في فراديس المعاني

كلُّ هذا كان لمّا

قد تبعنا لجنةَ الشعرِ
بأنّا لا نناقشْ … لا تناقش

إنّما الحربُ كلامٌ
بدءها ثم تناوش


* * * * * * * * *

كم نقاش هدَّ صرحاً
عاش آلآف قرونٍ

ظنّهُ الناسُ آلهاً
عندما الفكرُ تَجَمّدْ

عندما أُخرسَ رأيٌ
وارتقى التقليدُ يعلو

دون وعيٍ
أصدرَ الحكمَ وقرّرْ

خارجيٌ ذاكَ من
قام يناقشْ ….. لا تناقشْ

لن ترى النورَ شعوبٌ
بين ذرات التغامشْ

لا تناقش … لا تناقش … لاتناقشْ

شعر:الإبراهيمي

19 أكتوبر, 2011 أنزف دماءك يا شهيد

أضف تعليقك

انزف دماءك تُنبِتُ الأزهارا // وتشعُّ نورا ساطعا أو نارا
نورا يضيء لكل حر دربه // والنار تحمي حرمة وذمارا
انزف دماءك يا شهيد وقل لهم : // ما أرخص الأرواح والأعمارا
حريتي أغلى ورفعة أمتي // من أجلها سأحطم الآصارا
أنا موطني روحي أموت لأجله // أرض الكرامة تنبت الأبرارا
انزف دماءك يا شهيد وقل لهم : // لن تهزموا التصميم والإصرارا
لن تهزموا قلبي فقلبي في يدَي // من أنبت الأزهار والأشجارا
لن تهزموا ديني فديني خالدٌ // أنعم به في العالمين شعارا
انزف دماءك يا شهيد مكبرا // في كل واد يمنةً ويسارا
وارفع لواءك بالدماء مضمخا // واحم المدائن ، حرر الأمصارا
لا تخش من طغيانهم وطغاتهم // من " صالحٍ " أو من دعوا "بشارا"
انزف دماءك يا شهيدَ كرامةٍ // قد آن للأوطان أن تختارا
بين الرضوخ لظلم حكم فاسد // قتل النساء مع الصغار جهارا
وأحال أفراح الطفولة مأتما // نهب البلاد وزوَّر الأخبارا
أو بين من بذلوا الدماء رخيصة // لنعيش في أرض لنا أحرارا
انزف دماءك يا شهيد غزيرة // لتصوغ مجدا خالدا وفخارا
ليلوح فجر في بلادي مشرق // والأمن يملأ ليلنا ونهارا
شعر:كرم مصطفى الجلوي

أضف تعليقك

أينَ الشَّجاعةُ والمروءةُ والبطولةُ ياعربْ؟

أينَ الرُّجولةُ حينَ تُذْبَحُ زينبٌ إرباَ إرَبْ؟

أينَ الشَّهامةُ حينَ يٌهْتَكُ سترها ا؟ أينَ الغَضَبْ؟

أينَ الّذينَ تَشَدَّقُوا بعروبةٍ فيها العجبْ؟

أينَ البُطولاتُ التي غَصّتْ بها تلكَ الحُقَبْ؟

أينَ الّلذينَ تسابقُوا يَتْلونَ ألافَ الخُطَبْ؟

هلْ أصبحتْ عبثَاً وقوداً للغناءِ مع الطربْ؟

أمْ أنَّها أَضْحتْ مداداً لِلْمعارفِ وَالكُتبْ؟

أمْ ماتَ معتصمٌ لَنَا ، وَبِموتِهِ ماتَ العربْ؟

أَوَمَا رآيتُمْ يا رجالَ الدِّيْنِ جُرْمَاً يُرْتَكَبْ؟

درعا يُذَبَّحُ طِفْلُهَا وَبِحِمْصَ حقٌ يُغْتَصَبْ

وَحَرائرٌ في موطني سالَتْ دِماهَا لِلرُّكَبْ

وَمَنَابِرٌ وَكَنَائِسٌ هُدِمَتْ هناكَ معَ القِبَبْ

لاتبكِ عينُكِ زينبٌ قدْ صابَ نخوتِهمْ عَطَبْ

يا وَيْحَكمْ خُنْتُمْ كتابَ اللهِ فالعَجَبُ العَجَبْ

وَيْلٌ لَكمْ يا شؤمَكمْ بِعْتُمْ جِنانَاً بِالحَطَبْ

وَاليومَ أضحى رِيشُكم عندَ النَّوائِبِ كا لزَّغَبْ

في حمصَ تُذْبَحُ زينبٌ مِنْ ذَا الوَرِيدِ لِذَا العَصَبْ

وَالستر يُهْتَكُ جهرةً ، وَ بِقُرْبِهَا نامت حَلَبْ

فيها الرِّجالُ على الحريرِ يُساوِمُونَ على الذَّهبْ

وَموائِدٌ غُصَّتْ بها كُلُّ المَحَاشِي وَالكِبَبْ

عُذرَاً فقدْ ماتَ الرِّجالُ على حدودِكِ ياحلبْ

ماعادَ فيكِ مِنْ رِجَالٍ اسْتَحِثُ بِهَا الغَضَبْ

إِلَّا الَّذينَ تسابقوا نحْوَ النَّعيمِ المُرْتَقَبْ

فَهُمُ مناراتُ الفِدَا ما لي عليهم مِنْ عَتَبْ

يا أُمَّ زينب فَاقْبَلي هذا العزاءَ بِمَنْ ذَهَبْ

ياحمصُ هاكِ قصيدتي وَلكِ حروفي تَنْتَحِبْ

أَعْجَزِتِ بِعدَكِ أمَّةً وَكتَبْتِ ملحمةَ العربْ

ربَّاه فاحفظْ حمصَنَا وَارْفعْ عَنِ الشَّامِ الكُرَبْ

وَاحْقِنْ دماءَ شبابِنَا وَاسْحقْ طواغيتَ العربْ

*****
بقلم المغتربه

أضف تعليقك

رسالة عاجلة إلى الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي

عن حالِ بَلدتِنا أخالُك تعلمُ
أولستَ مِن أوجاعها تتألّم؟؟
أولستَ شاهدَها على أزمانها
لمّا طغى مِن قبلُ ذاك المجرمُ؟
إني لأحسِبُ منك أربعةً مَضَتْ
بعُقودها .. والشامُ كان له فَمُ
أوما سمعتَ له يَأنُّ مَواجِعاً
حينَ اسْتطالَ على ثراه المَنقم؟
يا يومَ قَصْفِ (حَمَا)، وكيف نسيتَها؟
أهوالُها مِن حولها تتكلّم
والناسُ بين نوائبٍ، فمُصابُهم
ذاتُ المُصاب، وحالهم متأزِّم
والظلمُ أبلغُ ناطقٍ مِن حيثما
أوّاه!! واأسفي!!، لسانُك يكتم
ماذا تُرى تخشى؟ نُضُوب مناصبٍ
في حبها امْتَهَنَ التملقَ مَبْسَم
أو دِرهماً يَفنى إزاء مظالمٍ
أنصفتَها لمّا دعاكَ لها الدمُ
أو حاجةً تُقضى، فما من حاجة
إلا لقاءَ قضائها لك مَغْرَم
هو ذاك تيارُ النظامِ ودرؤه
سَلْ عنه، في أكنافه لكَ مَنْعَم
فبِأيِّما طَمَعٍ سعيتَ له يَداً
تسعى إلى فانٍ وأخرى تَغرَم؟؟
لتعيشَ مُسئِدَ راحةٍ تحظى بها
حيثُ الحِما من أخْمَصَيْكَ مُحَتّم
وأراكَ يغزوك المَشيبُ، فحسبُها
يا سيدي تلك الأضالع تَهْرَم
فاحمدْ بها الرحمنَ ما أبقى بها
روحاً يَرِقُّ لحالها مُتَحَمْحِم
يا سيدي (البوطيُّ) تلكَ رسالة
نفَذَتْ إليك فَرَاعِها، أَوَتُحْجِم؟
لتُقيمَ فيكَ بصيرةً عن غَيِّها
ويُردَّ عنك من الضلالة مأثمُ
فَقْدُ الرجولةِ أن تغورَ شهامة
في نفس من يحيا المِراءَ ويهرَم
فالزمْ ديارَك إنْ خشيتهمُ يداً
أو قلْ كلامَ الحق.. ذلك مُلزِم
لكَ أن تقولَ بما ادّعيتَ، وإنما
هذا الدليل مَحَجّتي لكَ قَيِّمُ
ماذا تُرى يُدعى اعتقالُ حرائرٍ
ليطالَهُنَّ من الشراذم مَكْلَم
بل ما هو (الإصلاح) في مفهومه
إنْ صاحبَ الإصلاحَ قَمْعٌ أنْقم
ومشاهدُ التنكيلِ في أحيائنا
أتُحِلّها بالرأيِ فيما تزعم؟
بل قلت ذا، وأزِيدُ منك مزاعماً
من شأنها قَلْبُ الحقائق مَوْهَمُ:
( خرجوا له في رايةٍ عُمِّيّة
يرعى مطامعها عَصِيٌّ أَظلمُ
أسفي عليه، مِن امْتهانةِ فتنة
دهماءَ أسْفَرَ عن حقائقها الدم
وشَكِيَّتي وقتاً يُراد مَرامُه
سعياًَ به نحو الصلاح تَقَدُّم)
أنا شاهدُ الأحداثِ ما ازدحمتْ به
ضَيْماً يُجَرْجِره رَعِيٌّ مُجرِم
كمْ طالبَ الإصلاحَ شعبٌ أعزلٌ
من عهدِ والده فأغرقه الدم
أنسيتَ أضياعاً على أنقاضها
دُكَّتْ بمن نطقوا: لأنِّي مُسلم
وشفاهُ مَن طَلبوا (التحرُّرَ) مَأمَلاً
ضُبعت، فليستْ بالخطوب تَكَلَّم
واليوم يخرج للورى (شَبِّيحةٌ)
يقتادُهم بالشرِّ قلبٌ مُعْتِم
واليوم (شَمْشُونُ) النظامِ يقوده
فيما ابتغى دبابةٌ تتقدّم
وعساكرٌ بالرعب تقمع تارة
أو تارة بالقنْصِ، شرٌ أعظمُ
فاخرجْ إلى الأحياء نازفةً دماً
وقرىً بها نارُ المدافعِ تُضْرَم
والناسُ في الطرقات بين مُضَرِّج
بدمائه يشقى .. وهذا يُعْدَم
والذئبُ أشرسُ ما يكونُ عداوةً
لمّا يَحِينُ على النعاجِ تَهَجُّم
يا عالماً شابَ العلومَ ضلالةً
تلك الجوارحُ يومَ تشهدُ تندم
أوما سمعتَ مِن الشآم بكاءه؟
بل قد سمعتَ، فأين منك المَألَم؟؟
عُرِضَتْ عليك أمانةٌ فَحَمَلتَها
يندقُّ فيها بالمناصب مَغْنَم
فَهَرَعْتَ طالبَ علمه في غاية
مَثُلَتْ على كلتا اليدينِ تُوشُّم
والخلُّ أنصحُ لا يَغِيضُ عطاؤه
نُصْحاً، ولا يَدَعُ النَصَاحَ فَيَظْلِم
واليومَ في أُذُنَيْكَ أَهْمِسُ ناصحاً
لا أبتغي شراً.. ولا أتَهَكَّم
أسَفِي عليك تَمَلقاً داهنتَه
مِن حيثُ طابَ من التَمَلّقِ مَنْعَم

حسن محمد نجيب صهيوني

16 أكتوبر, 2011 سامحيني قصائدي….

أضف تعليقك

ما هجرتُ الخيالَ يا شعرُ عمدا …….دونك القلب متعبا ضاق جهدا
سامحيني قصائدي. ما بوسعي………. إنه الحزن صاحبي..بك أودى
سامحيني تواصلَتْ ضرباتي ….يا حروفا. خناجري لن أعُدَّا
سامحيني فقد أطلتُ التجنّي…..طالباً من قساوة العيش زهدا
وَجَدَ القهرُ (كونه) في فؤادي…..ففتحت الفؤاد للقهر غمدا
كلما هبّتْ السعادةُ: صوبي…..رَفَعَ الحزنُ يا حبيبة سدّا
وإذا بُحْتُ يا وروداً بروحي ….. غرّد الحرفُ والحنان استبدّا

كم تمنّيتُ فسحةً من جنوني…أي نصْرٍ يُصيِّرُ الحر عبدا؟!
خدعونا بنصرهم كلّ يومٍ …. لم يجروا سوى الهزيمة صيدا
أترى التاج فوق رأس ذليلٍ….يمنح الرأس يا قصائدُ مجدا

انشليني ببسمة من حروفي …….واسكبيني بليلة الأُُنْسِ شهدا
تائبا جئت والصراخ شفيعي……رغم جرحي فما أَطَقْتُكِ بُعْدا
سائلي (الشام) ربما تعذريني……وانظري الوغد كيف يقتل حقدا
واصلي السير قد فتحت دروبي….لا تقولي كفى … تجاوزتَ حدّا
أَشْعَلَ النارَ في دمشقَ يهودٌ ……فأحيلي اللهيب سلما وبردا
في سطوري تفرّقتْ مفرداتي……وضحايا حروفها لن تُردّا
في سطوري تخلّفتْ أمنياتي……وبناء الطموح بالحزن هُدّا
يطلبُ السطرُ نَجْدَةً من غريقٍ……وغريقُ السُّطور يطلبُ نجدا
يا أسيرا به..بقلبك سجني……..إنني القيدُُ.. ما فككْتُكَ قَيْدا
أنت قربي ..برغم حزنك قربي….وأنا القُرْب.. كيف أنكثُ عهدا؟!

شعر :أشرف حشيش-بحر الخفيف

15 أكتوبر, 2011 جلعاد

أضف تعليقك

جلـعـاد إنــك  ذرة
علقت بنعـلٍ  للحـذاءْ
لِحـذاء ليـث عندكـم
في السجن يجترُّ العناءْ
لكـنَّ ضغـط  زماننـا
صرتَ الدواء وأنت داءْ
يا ألف فهـدٍ  حُـرّروا
بسواعـدٍ لبَّـت نـداءْ
وطنيْ شعـارُ  ندائكـمْ
أبطالُ يا أرضَ الفـداءْ
إنـي أقبـل رأسـكـمْ
كنتـم رجـالاً للوفـاءْ
أم المُحـرَّرِ زغـردي
لمناضلٍ يأبى  انحنـاءْ
لكتائبٍ أسْـد  الوغـى
أقمار في عالي الفضاءْ
أم الأسيـرة  هلـلـي
فعروسك الخنسا بـراءْ
قومي احضنيها ضمـةً
فلأنتِ بلسمها  شفـاءْ
الحـق ياتـي  عنـوةً
والثورة الحمـرا دواءْ
شعر:عبد الكريم شكوكاني