أعيشُ الحياةَ ببالٍ شقيٍّ
بعقلٍ يسافرُ في كلِّ صوبٍ وما يستريح
أعيش الحياةَ
وفي العين تيهٌ
يحيرها بسؤالٍ غريبْ
وتمضي الليالي بدربي وأبقى
سجينًا بحلمٍ بعيدٍ قريبْ

وأسألُ عن
موجباتِ السعادةْ
فيصمتُ حلمي
وتهمي دموعي فويق الوسادةْ
وينبتُ زهرٌ هزيلٌ كئيبْ

قصدتُ البحارَ
بيومٍ على شاطئِ الأمنياتِ
ورحت أسائلها عن معاني
الحياةِ العجيبةِ حتى فرغتْ!
وواجهتُ موجَ البحارِ لأسمعَ
ثم انتظرتْ!
وكان انتظاري هناك طويلاً
حتى مملتْ!
فعدتُ لنفسي
ثقيل الخطى مثل وقتِ المغيبْ

ورحتُ أناجي وأسألُ نجمًا
ببحرِ السماءْ
يهيمُ على موجِ كونٍ عجيبٍ
بغيرِ انتهاءْ
وقلتُ لعلَّ المقام السني
يُرى مِنهُ أفضل ممَّا أرى
ولكن بقيتُ وفجرٌ أتى
وزايلَ عن مقلتي المساءْ

وكتَّمتُ في النفسِ أتراحَ قلبي
بصبرٍ عجيبْ
وقلتُ مرارًا
لدي سؤالٌ
عن الحبِ والخيرِ والقلبِ لكِنْ
أُسَائِلُ نفسي وليستْ تجيب

وسرتُ أفتشُ في كلِّ سطرٍ
بيومٍ كُتِبْ…
وأسألُ قلبًا شجتهُ الليالي ويومًا أَحَبْ…
وما من مجيبْ…

ذكرتُ إلهي
ويممْتُ قصدِي إلى خالقي…
فذابتْ همومي
ورقَّ لهمسِ الرضا خافقي…

وجاءَ الجوابْ
وضَاءَ جوانبَ نفسي
وجال بها بانسيابْ

تفكرتُ حتى فهمتُ لماذا تكون الحياةْ
وصرتُ أميُّزُ أين الطريق
وكيفَ النجاةْ
لربي توجهتُ ماعادَ يشغلني
مَن سواهْ

فحمدًا إلهى على كلِّ أمرٍ
وفي كلِّ حالْ…
فمنكَ الهدى…
ومنك السرورُ لكلِّ حزينٍ…
ومنك الجوابُ لكلِّ سؤالْ..

شعر:إسلام إبراهيم