أرأيتَ أُنسَ النّاسِ بالأعيادِ
هو ذرّةٌ من أُنسيَ المُزدادِ

لمّا أرى البسماتِ ترسُمُ لوحةً
من سحرِها المعقودِ للأشهادِ

لمّا أرى الأطفالَ يسبقُ طيفُهُمْ
أجسادَهُمْ وردوا معَ الوُرّادِ

أرواحُهُم لون البياضِ بلوحةِ العي
دِ السعيدِ سمتْ عن الأحقادِ

وثيابُهُم بيضاءُ تلقيْ خطبةً
عنْ طهرِهِمْ في هذه الاجسادِ

لمّا أرى وطنيْ الحبيبِ كأنّهُ
ماءُ السماءِ مطهّرٌ للصّاديْ

لمّا أرى وطنيْ اكتسى أمناً وأو
طاناً كساها الظلمُ ثوبَ حِدادِ

لمّا أرى أهليْ بعزٍّ ثابتٍ
فكأنّهُ طودٌ منَ الأطوادِ

العيدُ ليسَ لحاقِدٍ أو حاسِدِ
كُبِتَ الحقودُ يعوذُ بالحُسّادِ

العيدُ للأطهارِ ينشُرُ طُهْرَهُمْ
في كلِّ ركنِ من ربوعِ بلادي

العيدُ للأبرارِ يُرفعُ بِرُّهُمْ
للهِ مكرِمِ خلقِهِ العُبّادِ

شعر:عبد الخالق الزهراني