ترَفَّقْ أيُّهَا العَامُ الجَدِيدُ
فبِالأَوَطانِ كَربٌ لا يَحِيدُ
وحَاذرْ أنْ تُعَفِّركَ المآسِي
فتَنأَى الأُمنيَاتُ ولا تعُودُ
سَئِمنَا مِنْ عِجَافٍ أَنهكَتنَا
ورُمنَا البِّشرَ حِينَ يَحِينُ عِيدُ
وهَـٰذَا العامُ أبدَى كُلَّ فَنٍّ
مِنَ البَلوَى ووَتَاهُ الصُّدُودُ
وأَشرَعَ لِلتَّعاسةِ كُلَّ بَابٍ
أَشَاعَ اليأسَ فَاغتَمَّ الوُجُودُ
يُمنِّينَا السُّرورُ غَدَاةَ وَصلٍ
فنَرقُبُهُ نُريدُ ولا يُريدُ
وتسقِينَا المَوَاجِعُ كُلَّ صَنفٍ
فمَورِدُها سَخِيٌّ كمْ يجُودُ
فهلْ يا قادِماً تَحوِي خلَاصاً
مِنَ الآهَاتِ … يغتبِطُ الكَمِيدُ
فتُزهِرُ عِندَ مَقدَمِكَ الأَمَانِي
ويَجلُو الغَمُّ أَمْ شَأْوِي بَعِيدُ
وهلْ عَهدٌ غشَاهُ الحُزنُ يَمضِي
فيَطوِي بُؤسَهُ العَامُ الجَدِيدُ …
____________
فاطمة حميد العويمري‏