بَاْعُوْكَ يَاْ أَقْصَى وَلَمْ يَتَوَرَّعُوْا 
وَبِغَيْهَبِ الْتَّطْبِيْعِ دُوْنَكَ وَقَّعُوْا

بَاْعُوْكَ يَاْ أَقْصَى وَهَذَاْ دَأْبُهُمْ 
وَاْلذُّلُّ فِيْ أَعْشَاْشِهِمْ يَتَرَبَّعُ

بَاْعُوْا قَدَاْسَتَكَ الْعَتِيْقَةَ جَهْرَةً 
وَتَسَاْبَقُوْا نَحْوَ الْيَهُوْدِ لِيَرْكَعُوْا
وَرَمَوْا بِقَاْرِعَةِ الْعَمَاْلَةِ نَخْوَةً 
وَالْرُّشْدَ فِيْ جُبِّ الْجَهَاْلَةِ أَتْبَعُوْا
مَاْبَاْلُكُمْ يَاْقَوْمُ هَذَاْ قُدْسُنَاْ 
يَبْكِيْ وَآذَاْنُ الْعُرُوْبَةِ تَسْمَعُ
تَرَكُوْهُ كَيْ يَلْقَى الْمَذَلَّةَ صَاْمِتَاً 
مَاْ ظَنُهُمْ.. مَهْدُ الْبُرَاْقِ سَيَخْضَعُ؟!!
كَلَّاْ وَإِنْ هَدَّ الْبُغَاْةُ مَنَاْرَهُ 
وَالْمَوْتُ فَوْقَ قِبَاْبِهِ يَتَسَكَّعُ

أَوْ أَبْعَدُوْا عَنْهُ الْخَلِيْلَ وَمَزَّقُوْا
حَيْفَاْ وَغَزَّةَ قَلْبُهَاْ يَتَوَجَّعُ
تَحْتَ الْرُّكَاْمِ هُنَاْكَ أَلْفَ حِكَاْيَةٍ 
لَاْشَيْءَ عَنْ وَأْدِ الْطُّفُوْلَةِ يَشْفَعُ
سَبْعُوْنَ عَجْفَاْءٌ تَغُصُّ مَرَاْرَةً 
وَالْصَّخْرُ مِنْ أَهْوَاْلِهَاْ يَتَصَدَّعُ
لَوْ زُرْتَهُ يَوْمَاً قَضَيْتَ مِنْ الْأَسَى 
وَرَأَيْتَ عَيْنَاً لِلْحِجَاْرَةِ تَدْمَعُ
حُكَّامُنَاْ الْأَوْغَاْدُ أَضْعَفُ حِيْلَةً 
وَبِذُلِّهِمْ شَرَفَ الْرُّجُوْلَةِ وَدَّعُوْا

بَاْعُوْكَ يَاْ مَسْرَى الْحَبِيْبِ وَلَمْ يَعُدْ
إِلَّا صِيَاحَ شُعُوْبِهِمْ هَلْ يَنْفَعُ؟!
عبدالعزيز الحريبي