عِـيــد ٌ.. بـأيـَّـةِ حـُزن ٍ, عـُدتَ يـا عـِـيــد ُ؟؟
نفس ِالأسى .. أمْ زادَ الهـمَّ .. تـجديـد ُ؟؟
ما زالـت ِ, الأيـَّـامُ الـسـودُ .. تـغـمُـرُنـا
ســيـولَ أحـزان ٍ … غـَـم ٌّ ,, وتـنـكــيـد ُ..
كـم من مـلايـيـن ٍ.. تـبكي , وتـَنـتحـِب ُ؟
يـخبـو , أنـيـنُ المـَدىَ .. يـنـوحُ تـنهـيـد ُ..
————————-
عـفـْواً , فما شـِئـنـا .. تـكْـديرَ فرحـتـِكـمْ
في العـيـد ِ.. لَكـِنَّمـا .. لـِلخـطـْبِ تـفـنـيـد ُ..
كـوارثٌ , تـســري .. جــرائــم ٌ تــجـري
فــواجـع ٌ, تـُبـكي .. والكـرْب ُ, تـصعــيـد ُ..
وكـيــف يـُمـكـنُ .. أنْ نـحـيــا , بـأفـراح ٍ
والعــُرْب ُ, في مِحـنـة ٍ.. ما ضَمـَّها, بـِيـد ُ؟؟
=======================
قـالوا لـنا الأعـيـاد ُ.. الفـَرح ُ, سـامـِرُها
سـعـادة ٌ, بـهـْجـة ٌ.. لـِلـْغـَم ِّ .. تحـيـيـد ُ..
وكيف يفرح ُمَن ْ.. في الفقر مـُحـتـَضـَر ٌ
والعـيش ُفي قـبــر ٍ,, والمـوتُ تـأكـيـدُ ؟؟
وكيف يمرح ُمَنْ .. في الأسـْر ِ مُعـتَقـل ٌ
إنْ يُـنـهِ أحـكـامـهُ .. وافـاهُ , تـمــديـد ُ ؟؟
أَ صخـْرة ٌ.. ما لـِقـومي .. لا يُحـرِّكـهـم ْ
خـوفُ الفـنـاءِ .. ولا عَـقـل ٌ, وتَـمـهـيـد ُ..
نامت نواطيرُ شـعـبيَ ..عَن مخـاطرِهـا
إنْ جــفَّ نـهـر ٌ.. فـلـن تحـيا العـنـاقـيـد ُ..
حصروا المطالـبَ .. عند الأكلِ والشرب ِ
وفي المـصائـبِ .. هـل تعـلو الزغـاريـد ُ؟؟
=======================
ما أبشعَ الإظلام َ.. الساري في وطني
نـهــبٌ , وإرهــاب ٌ.. قـتـل ٌّ,, وتشـريـد ُ..
والكـونُ فـي نـور ٍ.. عـدل ٌ , ومـعرفـة ٌ
وما سـوى بـطـشِنـا , يرعـاه ُ, تـأيـيــد ُ..
سـِجـن ٌ , ومُعـتقل ٌ.. سوط ٌ , وجـلَّاد ٌ
حـَبـل ٌ, ومِشـنقة ٌ.. قـَـيـد ٌ, وتصـفـيـد ُ..
مـِئـاتُ آلافِ ؛ مـسـجـون ٍ؛؛ ومـُعـتـقـل ٍ
أحـــرارُ , أبـــرار ِ ؛ ثـــوَّار ٍ , صـنـاديــد ُ..
والسَّحـلُ يـومـيـَّاً ,, والـقـتـلُ دوريَّـاً
والـذَّبـح ُعــادي ٌ.. والـسَّـجـنُ تــأبـيـد ُ..
قد حاربوا .. شرعَ الإسلام ِ, في حـِقـد ٍ
وطاردَ المـؤمـنـيـنَ , الـغــُر َّ.. تَـجـنـيـد ُ..
سَـبُّـوا .. رسـولَ الـلَّهِ , نـورَ أعـيـُنِـنا
وحـرْق ُ, قــرآن ٍ.. يـبـكـيـه ُ, تـجـويـد ُ..
حظر ُالنقاب ِمضىَ .. مَـنع ُالأذان ِعلا
أعــداءُ دِيــن ٍ, وأنـجـاس ٌ, مـنـاكــيـد ُ..
أخ ٌ ,, يـُبيـدُ أخــاً .. قـابيل ُ, هـابـيـل ُ
شيعـي , وسُنِّـي ٌّ.. والدينُ , توحـيـد ُ..
واليأس ُ, في إذعان ِ.. الظـلم ِوالغَـبْن ِ
كـالبـبَّـغـاءِ لـه ُ.. في الصـمـتِ تـرديـد ُ..
مهـمـا نحـاولْ أن ْ.. نَرضى بـِحـاضِرنـا
عـَزفـاً على أمل ٍ .. تـبكي الأناشيـد ُ..
======================
كمْ كان يؤمَـلُ أن ْ, بالفـرح ِنـبـتـَسِم ُ
لـهــوٌ , وإضـحـاك ٌ,, شــدو ٌ,, وتـغـريـد ُ..
لـكِـنْ مــآتـمـُـنـا .. فـاقـت تــعــازيَــنـا
والقـلـبُ مـَحـزون ٌ.. و الـدمـعُ تـسهـيـد ُ..
والعـالـمُ العـربـيْ .. يـحـيـا بِـمـهـزلـة ٍ
وجـراح ُأمـَّـتـِنـا .. طَـعـْن ٌ ,, وتـضـْمـيـد ُ..
بِعنا فلسطـيناً .. أقـصى , وقد حرقـوا
والقـدسُ قد سُلـِبت ْ.. هـدْم ٌ, وتهـويـد ُ..
شعبُ العراق ِنعىَ .. مليـونَ مَشنوق ٍ
والأهــلُ في حـَفـل ٍ.. والعـزم ُ, رِعـديـد ُ..
سـودانُنا أضحـىَ .. نصفـيـن ِثـالـثـهمْ
درفـور ُ, يـورنـيـم ْ.. والرفـض ُ, تجـمـيـد ُ..
سَيناءُ قد رُهِـنـتْ .. بل مِـصرُ أغرقـهـا
في بحرِ تـقـسيمِ ِالتـنـصيـرِ .. تـعـمـيـد ُ..
لـبـنـانـُنـا يَـصـلـىَ .. نـيـرانَ صـُهـيـون ٍ
جـولان ُ, ســوريَّـا .. ذبــحٌ , وتـهـديـد ُ..
يـمـن ٌو لـيـبـيـَّـا ؛؛ صـومـالُ أو بـورمــا
رعـبٌ ومن هـولـهِ .. شـابـت ْمـوالـيـد ُ..
كوسوفا شيشان ُ, صـومـال ُ, أفـغـان ُ
ونحنُ في هـَزل ٍ.. شجـْب ٌ,, وتـنـديـد ُ..
قد علـَّموا الغـازيَ .. المخصيَّ أن يُردي
شـعبَ العـبيـدِ .. إذا ما صادهم , صِيـد ُ..
=======================
كـنـوزُنـا سُرقـت ْ.. بـتـرولُـنـا يـَفـنـىَ
لـصوصُـنـا زادوا .. والوصـفُ , تـبـديـد ُ..
كم ألـفِ قـارون ٍ.. أهـدَوا رصـيـدَهـم ُ
لِـلغـربِ تـحـويـلاً .. والجـمـْعُ , تـوريـد ُ..
إعـلامـُنا أرسـىَ .. تـدمـيـرَ أجـيــال ٍ
إلهـاء ُ تـضـلـيـل ٍ .. أرسـاه ُ, تـمجـيـد ُ..
إفـسـادُ أفـكـار ٍ.. مـِن قـُدوةِ الـسـوء ِ
كـِذبٌ , وأشـرارٌ .. والنهـشُ , تـقـلـيد ُ..
والعـري ُفي فُــُجـر ٍ,, عـُهـرٌ وعَربـدة ٌ
والليلُ , في حفل ٍ.. والخمرٌ , والغـيـد ُ..
والحـب ُّ أحـقـاد ٌ,, والـقـولُ تـتـويــه ٌ
والفـنُّ إغــراء ٌ.. والـرسـمُ , تـجـريـد ُ..
الكِـبْـرُ فـرَّقـَنـا .. والجـهـل ُيـُغــرِقـنـا
و الغـزو , مَـزَّقـَـنا .. والحـل ُّ, تعـقـيـد ُ..
والفـقـرُ ينـهشُنـا .. والجـوعُ يـعـصِرُنا
والقهر ُفي عنـَت ٍ .. خَـنـْق ٌ وتشديـد ُ..
لا زرعَ نـزرعـه ُ.. لا شـيءَ نـصـنعـه ُ
نـفـط ٌ نضـيِّعـه ُ.. والـقحـط ُ, تخـلـيـد ُ..
======================
لا ترتض ِالعـيش َ.. في ذُل ٍّ, وتـسـْخيـر ٍ
عهـدُ العـبيد ِمضى َ.. والضعـفُ تـسـويـد ُ..
لا ترتج ِ, القِـردَ , يوما ً.. بالعصـا اقـرعـْه ُ
إنَّ الـقـــرود َ.. لأوغـــاد ٌ,, نــمـــاريـــد ُ..
من يرضَ , إذلالا ً.. في عيـشه ِ.. نـذل ٌ
و الحــُر ُّ, بـُركـان ٌ.. والـخـوف ُ, تــبــريـد ُ..
———————
وكيف يضحـكُ مَن ْ.. في غـُربةِ المـنفىَ
لا الأهـلُ , لا وطـنٌ .. والنـأيُ , تـبـعيـد ُ ؟؟
وكيف يـسْـعـد ُمـَن ْ.. في ظـلِّ مِشـنقـةٍ
يـرنـو , إلى ديـن ٍ .. يـُـفـنـيـهِ تـوعــيـد ُ ؟؟
وكـيـف يـُمـكـنُ أن ْ.. نـحــيـا بـأعــيـاد ٍ
والعـُرْب ُمـأسـاة ٌ.. ما ضـمـَّهـا.. بـِيــد ُ ؟؟
——————-
فهـنـِّئـوا , بـَعـضـكم .. أحـلامَ , تـهـنئـة ٍ
وابـنـوا لَكُم أمـلاً , في الوهـم ِ, أو شيـدوا ..
غـنُّـوا لَـنــا , حـُزنـا ً.. أنــغــام َ, أغـنـيــةٍ
قولوا لـنا حِـكـَمـاً .. في الصبـرِ , أو عـيدوا ..
هيَّا افرحوا وامرحوا.. في خـدع ِأنفسِكمْ
شمـوعُ أدمـُعِـكـم ْ.. في نـارِكـمْ , قـِـيـدوا …
====================
شعر:ضياء الـجـبــالـي