لهفةُ التّاريخ في قلبي تُسَائلْ
والْمَدى في الأرضِ جنديٌ يناضلْ
~
كلَّ عامٍ في ثرى أرضي نداءٌ
فاسمعوا آذارَ يزْجينا الرَّسائلْ
~
(كانت الدّنيا على الدنيا غماماً
والحقولُ الْخضرُ تعلوها المعاولْ 
~
وانغراسُ الفأس في الأرض النّدية 
كالعروس الْبكرِ زُفَّتْ للمقاتلْ
~
وحقولُ القمح إن مالتْ ..يميناً 
هشَّ وجهُ الشّمسِ في عينِ السنابلْ
~
أو تراها للنَّدى مالتْ ..شمالا 
بات كلُّ الكون أقصانا يغازلْ
~
إيه زيتونَ بلادي، دُمتَ نسراً 
شامخاً،والغصنُ في كفّي مشاعلْ
~
كيفَ تُعْطي الأرضُ زيتا دون رحمٍ 
هل يعودُ الخبزُ قمحاُ ؟؟لا تحاولْ
~
لا تقلْ كُنّا وكان المجدُ يوماً
لا تجبني ..لا تُساوم.. لا تُجادلْ
~
اجتماعُ الحبّ والذُّلّ مُحالٌ 
هكذا تشدو هنا حرُّ البلابلْ
~
واسألِ الأيامَ عن مَرجٍ سليبٍ
أين يأوي الطيرُ بلْ أين الخمائلْ؟
~
عاد آذار حزينا ..ويْحَ قلبي
ذارفَ الدَّمعِ على نَوْحِ الجداولْ
~
للثرى كفٌّ أراهــا خضّبتها
بالدِّما روحٌ لمظلومٍ يقاتلْ
~
كلَّ عامٍ باتَ هذا اليومُ فينا
شعلةً في الرُّوحِ تجلو كلَّ باطلْ)
________________
مها الحاج حسن