يوما هجرت مصاحفي ..ولهوت في دنيا الغرر
ونسيت عشقا بيننا….في حلو ترتيل السور
وأنا الذي في حفظها..أفنيت أيام الصغر
لا زلت أذكر شيخنا …ونصائحا مثل الدرر
ولكم غدوت وفي فؤادي لذةأحلى
وأشهى من ملذات السمر
وكأنني ملك وتاجي عزتي
والقلب تغمره السعادة كالمطر
ومضى الزمان فغرني بهمومه
وقعدت اجمع ماسيفنى بالقدر
وأردت يوما أن أعود لمصحفى
ففتحته وتلوت آيات المواعظ والعبر
وشعرت بالأوراق تهمس يافتى
بعت السعادة بالجواهر والدرر
وكأنها تبكي لسابق عهدنا
وكأنها فرحت بعودة من هجر
وتساقطت مني الدموع فهاجني
شوق لأيام التلاوة والتهجد بالسحر
آه لعمر ضاع في لذاتنا
آه لهتك الستر في خلواتنا
يارب فاقبل من غوى
ثم اهتدى ثم اصطبر.
أبو الفضل الأزهري