5 مايو, 2014 يا وقت
يا وقت هل كان الذي ما كانا
حتى نؤوب من الغياب كلانا
سيان إن هربت خيولك من دمي
أو عاودت بمواجعي ركبانا
لا عذر لي فلقد ظعنت مع الأسى
ورحلت لا ألوي لديك عنانا
متفرد وجعي إذا ما قسته
بمواجع الدنيا يفوق بيانا
لا أرتجي من نهر عمري حفنة
والقلب أوغل في المدى ظمآنا
كم أترعت كأسي بخمر ندامتي
وشربت من جمر الجراح دنانا
ثوبي إلى رشد الغواية يا يدي
وتعلقي بيراعتي أزمانا
عل العصافير التي غنت لنا
ذات انكسار تستعيد غنانا
وأعذت قلبي من زمان غاشم
لم يعط من كف الرضى إحسانا
ردوا علي مواسمي لأعودها
خطفا كلمع البارقات سمانا
وليت وجهي شطر برزخ وحدتي
ما عدت ألمس في الحياة أمانا
صعبت على روحي مداجاة الهوى
فنعت فؤادي للحياة عيانا
وسعت على درب المجامر تصطلي
لهب النوى آنا وتصمد آنا
لاينتهي سفري إلى شط المنى
رغم انكسار مراكبي أحيانا
آنست في الطور المقدس ناركم
فقبست منها جذوة لمدانا
وجعلت من حطب القصائد بيننا
نارا يعانق جمرها نيرانا
يا موئل الفرح المؤجل هب لنا
مما لديك من البراح مكانا
واغمد أمانك في صدور جراحنا
تعب الفضا منا وما أعيانا
جود الزمان