يا عام مهلا ، لم الإسراع يا عام ؟
ما زال فينا من الأوجاع أعوام
ما زال طفل شريد لا تفارقه
آهات حزن لها الأرواح تنضام
وطفلة في بلاد العرب عارية
تستصرخ القوم ، والأقوام أقذام
يا عام سر في ربوع كنت سيدها 
في سالف العصر،إن العمر أوهام
يا عام مهلا 
فجرح القدس يؤلمني 
لا القدس قدسي 
ولا شامي هي الشام
يا عام لا تنس في بورما مصيبتهم 
مات الضمير وما في القوم إسلام
في كل أرض لنا ذكرى مرقعة 
تبكي الصخور على أمجاد من راموا
متى نفيق وهذا العمر يسرقنا !
العمر يمضي كأن العمر أيام !!
يا عام إن خنوع القوم أرقني
صرخت بالشعر في الأعراب ما قاموا
ماذا أقول … جموع العرب صامتة
عن الشجاعة جل القوم قد ناموا
انحر قصيدك … فالأوزان ساذجة 
ثار القريض وما في القوم إقدام
يا عام مهلا .. لعل الفرح يدركنا 
إن النفوس بأرض العرب أيتام
يا عام إن فؤادي .. عاشق وله
يهوى ويعلم أن العشق آلااااام
قل لي بربك – نصحا –
عن شفى وجعي
لا ترتحل وأنا 
في التيه يا عااااااام
داو الفؤاد فإن العشق يقتله
فالقلب في معبد الأشواق قوام
مهما بلغت فلا فرح تزيل به
دمع اليتامى ، فإن الدمع لوام
أنا المتيم يا عام بلا أمل
مهما تجلى على الأرواح إظلام
يا عام فينا جراح ما لها عدد
العمر يمضي ولا تفنيه أعوام
____________
فارس تغيان