يا شَعبَنـا لَـبِّ النِّــدا فالْيــَـومَ نـاداكَ الــوطــنْ

ديـنٌ عـلـيـنـا أرضُــنـا والارضُ حـقٌ مُـرْتـَـهَــنْ

نَحــنُ الذين تـشردوا والدهرُ جَـرَّعَـنا المِـحَـنْ

طُــلّابُ حَــقِّ لـَـنْ يُضَـيـِّعَهُ التـّقـادُمُ والـزَّمــنْ

***
يا شـعبنـا فـي أرضنـا تبقـى جـذورُك ضاربـاتْ

مثـل الصنوْبـرِ ما انـحنــى لـرياحِ قهـرٍ عـاتيـاتْ

وتآمر الطـاغــوتُ في أرضِ المنافـي والشَّتـاتْ

والعـنكبــوتُ يفــوتُ مِـنْ نيلِ الكنـانـةِ للـفُــراتْ

***
فَـتَشبّثـوا بالحــقِّ إن الحــقَّ لا يُعـلــى عليـهْ

وعَــدُو فـرحتِنــا حَـذارِ حَــذارِ لا حَــقٌ لَــدَيــْـهْ

هـــذا زَنـيــمٌ مِـنْ زَنـيـــمٍ لا يُمــيــّـِزُ والـِـدَيـْـهْ

أمّـا أنـا أمـّــي رؤومٌ والـــدي نـَسـبــي إلـيــهْ

***
يا شَعبنـا إيـّاكَ والأفـعـى تُعــاشرهـا بِمـخْـدَعْ

أفعــى تُبَدِّلُ ثـَوبهـا إحْــذَر فَــإنَّ اللّـوْن يَـخْـدَعْ

فالحَيــَّةُ الـرَّقْطـاءُ إنْ لـَدَغَتْ فإن السُّـمَّ يَنْـقَـعْ

والحَيَّـة السَّمْراءُ إنْ لَفَّتْ على الأوصالِ تَقْطَـعْ!
______________
محمود الضميدي