يا دارُ أضـنــانـي الــنـّـوى يـا دارُ
هاج الـقريــضُ كأنــهُ الإعــصــارُ

ثَمِلَتْ بحورُ الشعر حين ذكرتُهُمْ
وأصابـَهـا سـهــمُ الـهــوى ودوارُ

هــذي بلاد العُرْبِ شَقَتْ جَيْبَهـا
سوءَ العـــذاب يسومُها استعمارُ

مِن بعدِ عَمْـروٍ والرشيدِ وخالـــدِ
يلهــو بــهــا الطّـبـّـالُ والــزّمّــارُ !

مسرى الرسول مُحاصَرٌ ومُقَيـَّـدٌ
ويُــذِلُّـــهُ الــكُــفّــارُ و الــفُـجّــار

ناحَتْ حَمائِمُــهُ تنــاشــدُ أمـــةً
مَسْلـــوبـَـةً ويــقـــودُها الخَــوَّارُ

يا أمَّــةَ المِـلـيــارِ هـذي قُدسُنـا
أمَّنْ يُجيبُ القُــدْسَ حيـن تُضــارُ

يا أمَّــةَ المليــار صوني عِـرضَهـا
فالعِرْضُ تَرْخَصُ دونَـــهُ الأعْمــارُ

هَزُلَ الهِـلالُ وقد بَكَتْهُ قِبابُـهـا؟!
وصليبُها قـد هـاجَــهُ اسْتِعْـبـارُ

من ذا يُكَفْكِفُ دَمْعَها ويُجيـرُهـا
تلكَ الحبيبـةُ والحـبيبُ يُــجــارُ !

يا قدسُ يا مهد الرسالات ابشري
سَيُنيرُ عَتـْمَــكِ فــارسٌ مِـغْـــوارُ

مِنْ نَسْلِ أحمـدَ ضَيْغَمٌ ومُحَـجَلٌ
وبــِركْــبــِـهِ الأحــرارُ و الــثـــّـوّارُ

سَيَجـيـئُكِ الشُّهَداءُ زَحفـاً هادِراً
ويُحَـقِّـقــوا ما قـالـه (الخِـتْــيـارُ)

ويُـتـَبـِّروا وَكْــرَ اللّئـامِ وَمَـكْـرَهُـمْ
ويُـكَــبـِّـروا ولــيَـخْسَأ الأشْـــرارُ

يا أمَّــةَ المِـليــارِ إنْ لـمْ تزحفــي
للقـــدسِ لا لا بــوركَ المِـلـيـــارُ!

محمو الضميدي