إلهي قد طغَتْ اوْجاعُ قلبي
إليكَ لَجأتُ يا ربَّ العبادِ
يُناوشني السّقامُ كمِثْلِ أفعى
تُناوِئُ مُقْلتي عندَ السّهادِ
تعبتُ وكم شكوتُ وبُحَّ صوتي
صدى شكوايَ راح معَ الرّمادِ
ومن فجرِ الزّمانِ تناوَلَتْني
رزايا خلّصتْني مِن عتادي
هوى بيتي وكانَ بِهِ شُموخٌ 
فكيفَ الحالُ قد هدموا عِمادي
مضيتُ وكم مضَتْ مثلي نِساءٌ
وَسِرْتُ الدّربَ يُرعى بالسّدادِ
وكم ناجيتُ ربّي قلتُ صبراً
فسارَ الرّكبْ يسمو للنّجادِ
إلهي إنّني أصبحْتُ وحدي
اَجولُ كمن يجولُ بِقعْرِ وادِ
أُحِسُّ كأنّني نَسْيٌ غَريبٌ
تقادَمَ عَهدُهُ مِنْ عَهْدِ عادَ
وما لي حيلةٌ إلّا رجائي
لِتُسعِفَني إذا نادى المُنادي
وكم حادتْ جطايَ عَنُ المعاصي
سعيتُ وسِرْتُ في دَرُبِ الرّشادِ
ولكنّ الطيوفَ إذا ألمّتْ
تُزلْزِلُني فَأهفو لِلعِنادِ
فيا ربّي أغِثْني قبلَ موتي
رِضى ربّي مُنايَ وكلُّ زادي
___________
ليلى عريقات