وَ حَتَّامَ تَبْقَى أَسِيرَ هَوَاكَ

وَ تَأْبَى الْخُضُوعَ لِرَبِّ الْبَشَرْ

وَ حَتَّامَ تَرْجُو سَوَاءَ السَّبِيلِ

وَ مِنْ حَرِّ جَمْرِ الْهَوَى لَا تَفِرّْ

وَ حَتَّامَ تُغُرِيكَ دُنْيَا الْغُرَورِ

وَ فِي الْإِثْمِ سَعْيُكَ كَرٌّ وَ كَرّْ

وَ حَتَّامَ تَلْهَجُ بِاسْمِ الْجَلِيلِ

وَ ذِكْرُكَ لَغْوٌ ، وَ لَسْتَ تُقِرّْ

وَ حَتَّامَ تَكْسِبُ مَالًا حَرَامًا

وَ لَسْتَ تَخَافُ وَ لَا تَعْتَبِرْ

وَ حَتَّامَ يُغْرِيكَ سِحْرُ الْجَمَالِ

وَ تَنْسَى الْحَلَالَ الَّذِي كَمْ يَسُرّْ

وَ حَتَّامَ تَطْلُبُ حُسْنَ الْخِتَامِ

وَ لَمْ يَصْفُ مِنْكَ الْفُؤَادُ بِسِرّْ

وَ حَتَّامَ حَقٌّ تَرَاهُ يَقِينًا

وَ أَنْتَ عَنِ الْحَقِّ أَدْهَى أَمَرّْ

أَلَا تَعْبُدُ اللَّهَ مَنْ قَدْ حَبَاكَ

فُؤَادْا وَ سَمْعًا وَ مِنْهُ الْبَصَرْ

أَلَسْتَ عُبَيْدًا لِرَبِّ الْعِبَادِ

وَ تَطْلُبُ مِنْ فَضْلِهِ كَشْفَ ضْرّْ

أَلَيْسَ لَدَيْهِ رِيَاضُ الْأَمَانِ

وَ أُنْسُ النَّعِيمِ وَ دَفْعٌ لِشَرّْ

أَلَيْسَ هُوَ الْعَدْلُ رَبُّ الْأَنَامِ

غَفُورٌ رَحِيمٌ وَدُودٌ وَ بَرّْ

وَ تَطْلُبُ مِنْهُ الْهُدَى وَ الرِّضَا

جِنَانَ الْخُلُودِ وُ حُسْنَ الْمِقَرّْ

مصطفى الأخرس