نّي ارتويتُ بجرحِ أوجاعِ القصائدِ والصدورِ
.
بروائعٍ ذلّتْ حروفي بعد أيام السرورِ
.
ما عدتُ أكتب في الظباءِ إذا وردنَ على الغديرِ
.
ما عاد يغريني القطا في وارف الشعر النضيرِ
.
ما عدتُ أقرأ للفرزدق والأخيطل والجريرِ
.
وأذوبُ كالنَّجديِّ في بنتِ المقاصرِ والخدورِ
.
وأصيرُ فنجانا سعوديّا لقوّادٍ حقيرِ
.
أين الكرامةُ والشهامةُ في شعارات السطورِ
.
وأصالةٌ قد حُرّفتْ بيراعة الزّيفِ الغَرورِ
.
يبكي الزمانُ بأعينيْ الأقصى وأوجاع الأسيرِ
.
يبكي العراق معَ الشآم منَ العذاب المستطيرِ
.
حاشاكِ , لو مروا ببوحك برهة وقت الهجير
.
ومرورهم بوريد جرحك ليس بالشيء الكثيرِ
.
عودي سأبعثُ فرحتي في بيت شعرٍ مستنيرِ
.
وعظام قافيتي سأكسوها بمعناك المثير 
.
أهواكِ إنْ مدّ الغرامُ الروحَ في كفّ المصير
.
وأموتُ فيك وترشفُ الأشواقُ وجداني الكسيرِ
_________________
أشرف حشيش