23 مايو, 2015 وطن صناعي
أراهُ الحرف ينفع في صراعِ
إذا احتدم الكلام
مع اليراعِ
.
وينفع حين نعصر كُلّ يومٍ
من الأوجاع
مُراً للجياعِ
.
وينفع يا أخي ما دام رأسي
يُحبّذ أنْ
يُعانقهُ
صُداعي
.
ففي كُلِّ الأمورِ أعود شِبراً
وفي كُلِّ الأمورِ
أرى اندفاعي
.
أفقتُ على صراعٍ يشتهيني
وينسبنى إلى
وطنٍ صناعي
.
فلا هدأ الضجيج ولا انتفضنا
ولكنْ عمّنا
موتٌ جَماعي
.
فكيف نُجّمل التاريخ قل لي
وقدْ سقط القناع
عن القناعِ ؟!
.
وكيف إذا تحجّبَ وجه حقٍ
تعرّى وانبرى وجه
الخداعِ
.
نُلطِّخ حاضر الأجيال نرمي
نوايانا الوخيمة
للضياعِ
.
نُهدهدُ كمْ نطير على ارتفاعٍ
بلا خبـرٍ يُسَرُّ سوى
ارتفاعِ
.
سيأتي عامنا المنسيّ بحثاً
عن المخزونِ في
تلك البقاعِ
.
يُترجمُ ما ادّخرنا من صمودٍ
على مَرِ الشتاءِ
بلا انتفاعِ
.
وينبشُ في جماجمنا بصبرٍ
صَهيلُ
الفكرِ عن
نصلِ الشُعاعِ
.
ويأتي فجرهُ مداً وجزراً
ويأخذني إلى
أقصى قِلاعي
.
يُحاولُ عَلّهُ يلقى صمودي
ويجمعُ ما تبقى
من ضياعي
.
فمُدّ يداً .. تُساندني لنمحو
من الدُّنيا .. أشاوسةَ
الصّراعِ
.
محمد الحالمي