هُـــنَــا وَطَـــنٌ… سَمِـعْـتُ ومـا رَأيْـتُ
لَـــــهٌ آلٌ وما يُـــــؤْوِيــــــهِ بَــــيْـــــتُ
.
هُـــنَــا وَطَـــــنٌ تـُـغــازِلُـهُ الـمَـنَـافِـي
فــيَـأبـَـى أنْ يَــقُــولَ لَـهُــنَّ: هَــيْـتُ..
.
تَـشَـكَّـلَ مِـــنْ غُــبـارِ الـصَّـمْتِ لَـحْـنًا
ضَـلَلْــتُ بعَــزْفِـــهِ وبـــهِ اهْــتَــدَيْــتُ
.
إذا مـــا جــاءَ يَـهْـمِسُ فــي عُـيُـوني
تُـضِـيءُ بــهِ الـدُّمُـوعُ _ولَـيْـسَ زَيـْتُ_
.
كَــمِ اشْـتَـعَلَتْ بــهِ جُـمَلي وحِـبْري !
وكَـــمْ أوْغَــلْـتُ فِــيـهِ ومــا انْـتَـهَيْتُ !
.
ألا إنِّــــي إلَــيْــهِ _وقَــــدْ دَعــانــي_
بـألْــحــانـي وقــافِــيَـتـي سَـعَــيـْـتُ
.
ولَــــمَّــــا أنْ رَأَى وأقَــــرَّ ذَبـْـــحــــي
خَـفَـضْـتُ لَــهُ الـجَـنَاحَ ومــا عَـصَـيْتُ
.
هُــنَــا وَطَـــنٌ لِكَــيْ نَـلْـقــاهُ نَـحْـيـَــا
عَلَى أنْـقـاضِــنــا فيَـقُـــولُ: مُـــوتُـــوا
.
لَــقَـدْ أضْــحَـى بـبَـطْنِ الـرُّعْـبِ فَــرْدًا
فــــإذْ ألْــقَــوْهُ لَــــمْ يَـلْـقَـمْهُ حُـــوتُ
.
لَــــهُ فــــي كُــــلِّ أُمْــنِـيَـةٍ رَصِــيــفٌ
وفــي نَـــزْفِ الــدُّرُوبِ صَــدًى قَـنُـوتُ
.
بــثَــرْثـَرَةِ الـــرَّصــاصِ يَــفِـيـضُ نــــارًا
وَراءَ لَــهــيــبـِهـا كَــــيـْــدٌ صَــــمُـــوتُ
.
إلَـــــى ســاحـاتِــهِ إنْ ســــارَ يَــوْمًــا
تُــحــاصِــرهُ الــمَــتــارِسُ والــخُــبُـوتُ
.
وإنْ آوَى إلَـــــــى غـــــــارٍ عَــــجُـــوزٍ
فَـمـا "بَـيْـضٌ" هُــنَـاكَ و "عَـنْـكَـبُــوتُ"
.
هُـنــا وَطَـــنٌ بــلا وَطَـــــنٍ , أغَــنِّـــي
عـلــى أطــلالِــــهِ مُــــذْ أنْ حَـــبَـــوْتُ
.
كـــأنـِّـي فــي أسَــاهُ ذَرَأْتُ عُــمْـــري
وفــي أطْــرافِ دَمْـــعَــتِــــهِ نَـمَــــوْتُ
.
بـنَــزْفــي _الآنَ_ هــا هُــوَ ذَاْ تَـدَلـَّـى
وَقـَـاب نِــهـــايَــتَـــيْـــنِ لَـــهُ دَنـَـــوْتُ
.
يَـرانِــي كُـلَّـمــا اشْـتَـعَـلَ ارْتِـحـالــي
وحَــسْــبــــي أنْ أرَاهُ إذا غَــــفَــــوْتُ
.
زاهـر حـبـيـب