بعد ثلاثة اعوام من اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، ها هي حكومة نتنياهو المتطرفة ترضخ لشرط المقاومة… بواد الرضوخ بدأت صباح اليوم مع صفقة الحرائر، التي تم بموجبها اطلاق سراح عشرين اسيرة فلسطينية مقابل دقيقة تصوير للجندي شاليط… هذه الصفقة المشرفة هي مقدمة لعقد صفقة التبادل الكبرى وفق شروط فصائل المقاومة الفلسطينية… ودليلاً على نجاح خيار المقاومة في مواجهة سياسات الاحتلال الاسرائيلي… ودليل فشل على من راهنوا على خيار المفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني…

صفقة الحرائر التي اعادت البسمة للفلسطينيين… واعطت بارقة امل لمئات الاسرى بأن موعد الحرية قريباً جداً… تعطي برهاناً وحقيقة ان خيار المقاومة هو الوحيد القادر على ايجاد الفارق وتحقيق الانتصارات امام عدو طالما تعنت واستكبر وطغى… خاصة في ظل الهرولة المقيتة التي تنتهجها سلطة رام الله مع العدو الصهيوني ، والتي كان اخرها رضوخ عباس للضغط الامريكي لسحب الدعوى المقدمة لمجلس حقوق الانسان الدولي بشأن تقرير غولد ستون الذي حقق في ارتكاب جيش الاحتلال جرائم حرب في غزة اثناء عدوانه الاخير…

صفقة الحرائر هي الوعد الذي انتظره الفلسطينيون طويلاً… والقادم اجمل….
بقلم: أحمد ملحم-الضفة الغربية