تقوليـنَ : إنـّكِ فجـرٌ بـدا 
بأفـْق الحيـاة ِ.. وطيرٌ شَـدا
.
و إنـكِ أرضعـتِ أرواحَنـا 
لبـانَ المحبّة فـي المُبتـدا
.
صدقتِ .. وأنتِ وريـدُ الحيـاةِ
بكـلّ العيـون لنـا ، يُفتدى
.
حَبـاكِ الإلـهُ بأسمـى مقـام ٍ 
ووصىّ ثلاثـاً نبـيُّ الهـدى
.
مقامُـك بين جـلالِ الصـلاةِ 
وبين شذا الطيـبِ قـد أُفـرِدا
.
فإنْ كنتِ أمـّاً ؛ فبابُ الجِنـان ِ 
إذا ما رضيـتِ فلـن يوصَـدا
.
وإنْ كنتِ أختاً ؛ فأنتِ الحَنـانُ 
وأنت الأمـانُ .. وأنت الهـدى
.
وإنْ كنتِ بنـتاً ؛ فعصفـورة ٌ 
نمـدُّ الفــؤادَ لهـا و اليـَدا
.
نجـوبُ إذا ما ضحكتِ المـَدى 
فتُحييـنَ فينـا مُنـىً هُجَّـدا
.
وإنْ كنتِ زوجـاً ؛ فأنت التـي 
نزفُّ إليـكِ الهـوى الأوحـدا
.
وأنتِ الطهـارةُ .. أنت السّنـا 
وأنـت الحضـارةُ ؛ والمنـتدى
.
وأوراقُ ورد ٍ لشـوك الطريـق ِ 
وألـوانُ طيفٍ محـا الأسـودا
.
وعبـدٌ .. وطاغيـةٌ تـارةً ! 
عجبـتُ لعبـد ٍ غَدا سيـّدا !
.
وأنتِ الدلالُ .. وأنت الجمـالُ 
وأنت النشيـدُ .. وأنت الصّـدى
.
بروضـكِ شِعري غـدا بلبـلاً 
فهـل تعجبيـنَ إذا غرَّدا ؟!
.
ولمـّا رأيتـكِ وَردَ الوجـودِ 
كتبتُ إليـكِ بقطـر الندى
__________
عبد المعطي الدالاتي