لِلْموصِلِ رَبٌّ يَحْميها *** وَعَلى الْخِذْلانِ يُحاسِبُنا
وَغَدًا، أَوْ بَعْدَ غَدٍ، نَصْحو *** وَجَميعُ الْمُدُنِ تُعاتِبُنا
سَيَعودُ لِمَكَّةَ أَبْرَهَةٌ *** وَبِكُلِّ الْإِبِلِ يُطالِبُنا
ما عادَ بِحاجَةِ أَفْيالٍ *** فَبِإِخْوَتِنا سَيُحارِبُنا
وَلَهُ في الْجَوِّ أَبابيلٌ *** بِفُنونِ الْقَصْفِ تُخاطِبُنا
تَرْمي بِقَذائِفِ سِجّيلٍ *** كَالْعَصْفِ تَصيرُ كَتائِبُنا
لَنْ نَجِدَ بِهِجْرَتِنا غارًا *** فَلَهُ أَقْمارُ تُراقِبُنا
وَحَمامُ الْحَرَمِ سَيَهْجُرَنا *** فَلَكَمْ لَدَغَتْهُ عَقارِبُنا
يا ناسُ، أَنا لَسْتُ نَبِيًّا *** أَوْحَتْ ما قُلْتُ تَجارِبُنا
كَمْ ثَوْرٍ سَلَّمْنا ذِئْبًا *** شَرَّ الْبَغْضاءِ يُناصِبُنا
إِنْ نَخْذُلْ بَغْدادَ وَحَلَبًا *** مَنْ يَوْمَ الْحَسْمِ يُحازِبُنا؟!
___________
جواد يونس