إننا الجزء المنغرس في أرضه من الشعب الفلسطينيّ والذي أبى أن يترك تراب وطنه ووطن أجداده، وبقي صامدًا ممانعًا منتميًا لشعبه وأمته ولغته وثقافته وتاريخه وتراثه، رغم كلّ محاولات والتذويب، والتضييق والتهجير، وسلب الأرض والذاكرة والمقدّسات والتاريخ نقول بعد مضي أربعةٍ وستين عامٍ ونيّف، أننا باقون في وطننا الغالي، غير متنازلين عن شبرٍ مما تبقى من أرضنا، وغير قانعين بغير انتمائنا

فلسطين الحبيبة أنت أمي…ترابك طيب كالمسك غالي

عروس الشرق حبك في فؤادي… وقدرك جل في اسمى جلال

جراحك في سيوف الغدر طالت…وصدرك ضاق من طول احتلال

رحيل ترابك المسبوغ أمي…أحال قلوبهم غلفا"خوالي

وفيك عرفت كيف نضال حر…لتوحيد الجنوب مع الشمال

قوافل احوتي الشهداء أمي ..تنادي للكفاح وللقتال

فلبينا النداء وقد عزمنا …على رص الصفوف وللنضال

وفي عدن توحدنا وصرنا..كقلب واحد بعد انفصال

أباة نحن لا نرضى هوانا"…وأسد نحن في يوم النزال

فصبرا"يا عدو الله صبرأ…فعزم الحر من عزم الجبال

وأهلا بالمنية يا بلادي…فهل بعد الشهادة من منال

فان عشنا…كراما"سوف نحيا…وان متنا فداءك لا نيالي

شعر:إيمان مصاروة