ومُقَـاتلُونَ ، وما بكَى رجُـلُ
قُمْ أيُّها العرَّابُ . . . نرتحلُ
صوتُ اليمَـامةِ غائِـبٌ وأنا 
نحْوي أهروِلُ منـــذُ لا زجَلُ
مليونُ رشَّاشٍ يُناوشُنِي 
والذنْبُ أنِّي مُسْلِـــمٌ وجِــلُ
هىَ مِينَمَارُ وكلُّ سُنبلَـةٍ 
عجْماءُ .. تبكِي حُسنَهَا الجُمَلُ
لا وقْتَ كىْ تُرثِـي مآذِنهَا 
وجمِيعُـهمْ عنْ صوتِها غفَلُوا
لا كيْـفَ .. أوْ حتّامَ .. قلتُ لهَا 
: إنِّي لَمَقتُـولٌ كَمَـنْ قُتِلُـــوا
ممزوجةٌ بالمِسكِ دمعتُها 
هذِي التي موّالُهَا الْـ ( غَـزَلُ )
لا تقرئي غيري ، ومِنْ زمنٍ
عنْ كُحلِكِ النَّسْـرِينُ مْنشغِلُ
قد قلتِ لي : ما لِلْأصِيلِ غفَا
فوقَ الشّطوطِ ؟ فقلتُ : يبْتَـهِلُ
سأعيشُ مَنفِـيَّـاً ، ولا وطنٌ
وأموتُ محْمُــوماً ، ولا أمـلُ
وإذا رأيتِ عيونَنَا دمَعتْ
فعيونُنا لِهُنَـاك لا تصِــلُ
_________
عمرو محمد فودة